قصة مغربية بعنوان " الصبر "
قصص مغربية بالدارجة / il y a 3 semaines
تأليف : سنبقى معا
(1)
السلام، انا سميتي هناء، 20 سنة، اليوم غنحكي ليكوم قصة رفيقة عمري " ياسمين "، هي قدي فالسن، والقصة بدات هادي سنتين، ياسمين انا وياها قرينا الابتدائية مجموعين، ومن تماك بقينا صحابات، انا كملت دراستي، ولكن هي نقاطعات بمجرد ماسالات الابتدائية، حيت باباها واحد الشخص لي عنيف بزاف، وعمرو مابغا الخير لياسمين، المهم عندو هو تجيب ليه الفلوس فين ماكانو، لهذا خرجها من المدرسة، وبدا كيطلب منها تمشي تخدم فاي حاجة المهم عندو هو الفلوس، اما الام ديالها توفات هادي شحال، توفات وياسمين ف سن صغيرة، ومن داك نهار بقات كتعيش مع باباها لي منحارف، عاطيها غي لشراب والمخدرات، وحتى انه كيدخل لبنات لدار وكيطلب من ياسمين تسربيهوم، وحتى داكشي لي كتجيب ياسمين من الخدمة كيخسرو على لبنات لي كيجيب.
ياسمين عندها واحد الاخ كبير لي هاجر برا المغرب، هاجر باش يهرب من البطش د الاب ديالو لي كان كيحيد ليه فلوسو لي كيجيب من الخدمة، ومن داك نهار قطع الاتصال مع ختوا، يعني ياسمين ما لقات الحنان والرحمة لا من باباها لي معدبها ولا من خوها لي مشا وخلاها كتعاني بوحدها.
وبخصوص خدمة ياسمين فكانت خدامة فالديور، من هادي لهادي، رغم الصعوبات والقسوة لي كانت كتعرض ليها عمرها ما مدات يدها على الحرام ولا مشات خطوة ف اتجاهو، عارفة دينها وتقاليدها،وصابرة كل الصبر.
( 2 )
انا مكنتش كنقد نمشي عندها لدار، حيت واليديا مانعين عليا هادشي، حيت كيخافو عليا من باباها لي السمعة ديالو مشوهة، ومعروف فكل الحي بلي فعايلو فعايل الشيطان.
ولكن واليديا عمرهوم ما منعوا عليا انه نستقبل ياسمين ف دارنا، بالعكس كانو كيبغيوها ، حتى أنهم طلبو منها تجي تعيش معانا، ولكن اكيد ملي فكرات واحد المرة تقولها لباباها، كانت النتيجة انها تعرضات ل الضرب المبرح حتى فقداات الوعي ديالها.
انا : مرحبا اختي ياسمين، تفضلي جلسي نوجد ليك لغدا !
ياسمين : لا لا اختي هناء، والله ماقديت، غي جلسي نهدرو شوية، قبل مانمشي.
انا : اوا اختي، شنو كتعاودي مع الناس لي راكي خدامة عندهوم دبا ؟
ياسمين : اوا اش نقولك اختي، مولات الدار صعيبة شوية، اي حاجة درتها ماشي هي هاديك، ولكن اش ندير غي صابرة وصافي.
انا : ياك ما كتضرب فيك بحال هاديك لي كنتي عندها قبل ؟
ياسمين : لا لا أختي ، غي كتعاير بالفم، ولكن انا كندير راسي ماسمعت والو، راكي عارفة الا مشات حتى جرات عليا، غتكون نهايتي مع بابا.
انا : لا حول ولا قوة الا بالله، والله اختي لوكان لاباس عليا، كنت منخليك تمشي لشي دار، ولكن راكي
---------------------------------
( 3 )
ولكن راكي كتشوفي، عايشين غي على قد الحال.
ياسمين (وعيونها عامرين دموع) : عارفة اختي، والله شاهد لوكان ماشي انت مكنتش نقد نصبر كثر والله.
انا: انتي راكي قطعة من قلبي، واي حاجة كتضرك كتضرني حتى انا.
ياسمين : ربي خليك اختي، ودبا خسني نمشي قبل منتعطل ونصدق واكلة الضرب.
انا : اه سيري اختي ، والله يبعد عليك ولاد لحرام.
مشات ياسمين لدار، وكانت فكل خطوة فاتجاه الدار قلبها كيمشي لهلاك، حيت فكل مرة كتلقى باباها كيستنى فيها باش يخرج فيها فقايسو، خصوصاً فالايام لي مكيلقاش المخدراات ديالو.
دخلات ياسمين لدار، وفخطوة اتجاه بيتها كتسمع صوت باباها : واش جيتيييي ؟؟
ياسمين (بسرعة مشات الى الاب ديالها): اه اه ابابا انا جيت، بغيتي شي حاجة ؟
الاب : شوفي انت، ديما راكي طالعة هابطة، وفالتالي كتجيبي جوج فرانك.
ياسمين (بخوف وكترعد) : اوا ابابا هادشي لي عطا الله.
الاب: شوفي عندي وحلي ودنيك مزيان، راني لقيت ليك خدمة زويييييينة ولفلوس شلااااال، غنديرو لباااااس.
ياسمين (في حيرة) : شنو هي ابابا ؟
الاب : صاحبي عندو شركة كبييييرة و كيخدم بزااااف د لبنات و هدرت معاه ووافق، وقالي هاد الليلة يجي يديك.
---------------------------------
( 4 )
ياسمين (بفرحة): بصح ابابا ؟ انا نخدم فالشركة؟ واو ، ولكن قلتيلو بلي انا مقارياش بزاف ؟
الاب : قتلو ابنتي قتلو ، قالي ملي هادي بنتك، انا ندخلها واخا مقرياش بزاف.
ياسمين (ودموع دالفرحة نازلين من عينيها): انا ممتيقاش ابابا، وااو اخيرا غنتخلص من خدمة الديور ونخدم حتى أنا معززة مكرمة، ولكن ابابا علاش مهدرتيش معاه شحال هادي ؟
الاب : اوا صافي بلا أسئلة بزاف ، وكلشي كيجي بوقتو.
ياسمين : اه اه بصح، قلتي يجي هاد الليلة وعلاش ؟
الأب: حيت فهاد الشركة كيخدمو حتى ف الليل، حيت هي شركة كبييييرة، مكيسدوش، و كيفرقو لبنات، مابين الخدامات ف الصبح والخدامات ف الليل.
ياسمين: اااه فهمت، وديالاش هاد الشركة، يعني شنو نخدم بالضبط؟
الاب: اووووف اسئلة اسئلة، سيري وجدي راسك قبل مانتعصب عليك وراكي عارفاني، وشوفي لبسي مزيان باش متشوهينيش مع الناس.
ياسمين: اه واخا واخا، غنمشي، اااه هناء صاحبتي ضروري منعاود ليها !
الاب : يا الله سيري عاودي لها واجي 10 دقايق تكوني
---------------------------------
( 5 )
10 دقايق تكوني هنايا راني عارف فين كتسكن، وبلي هي غي هنايا.
ياسمين (وفحيرة من تصرف الاب المسالم) : واش بصح ابابا نمشي ؟
الاب : اوووف قتليك سيري.
جات ياسمين عندي كتجري، ودموع الفرح ممفارقينهاش، ياسمين ضنات بلي الاب ديالها دبر ليها خدمة اكثر كرامة، ضنات بلي الأمور بدات كتصلح، ولكن !! يا الله يا الله.
جات عاوداتلي وفرحت معاها، مشاات رجعات ل الدار، وجداات ولبسات ف انتظار ناس دالشركة يجيو.
وصلااات 9.00 د الليل واذا كتسمع صوت كيدق الباب، ولي فتح ليه الاب ديالها : مرحبا اسيدي !
الرجل : بنتك موجودة ؟؟
الاب : اه كاينة ، ياسميييين اجي !
ياسمين : ها أنا أبابا.
الرجل : تبارك الله بنتك غزالة، باين غتكون وجه خير على الشركة ديالنا.
ياسمين (ببراءة) : شكراا
الأب: مهم انا فلوسي د الخدمة خسهوم يوصلوني.
ياسمين (ودموع فعينيها) : وعلاش انا ننساك ابابا، نبقا بالجوع ونصيفطلك، واناا غادا نخدم باش نوفرليك حياة كريمة.
ياسمين رغم كل شيء عنقات باباها وودعاتو بالبكا، قلبها كبير وجميل كجمالها، حيت هي بحال شي صورة
---------------------------------
( 6 )
بحال شي صورة مرسومة بأفضل الألوان.
مشات ياسمين مع الراجل و هي كلها امل ف حياة جديدة و خدمة بعز وكرامة.
مشات مع الراجل لي اول مرة كتشوفو فحياتها، ولكن مشات معاه بثقة عمياء حيت هو من معرفة باباها، لي رغم القسوة ديالو عمرها ضنات بلي يقدر يوصل لواحد الدرجة كبيرة من الوحشية.
مشات مع الرجل الاربعيني لي على حسب ياسمين كان طويل وعريض ولابس لباس رسمي، مشات معاه وفالمخيلة ديالها غادة لشركة كبيرة، حتى هي تكون بالمكتب ديالها، وبلباس د الخدمة.
ياسمين: قولي ا سيدي، واش نخدم معاكوم واخا مقرياش بزاف ؟
الرجل : انت باينة فيك ذكية، والذكاء معندوش علاقة بالشواهد.
ياسمين: شكرا اسيدي على هاد الفرصة، شكرا بزاااف، وكنواعد مغديش نخيبكوم !
الرجل: هه كنتمناو
ياسمين : واش الشركة ديالك؟
الرجل : دبا توصلي تعرفي كولشي غي صبري.
ياسمين : وخا اسيدي نصبر ااه نصبر
الرجل : ها حنا وصلنا !!
ياسمين (بفرحة) : بصح اسيدي ؟
الرجل : اه بصح، نزلي مرحبا بيك !!
---------------------------------
( 7 )
نزلات ياسمين، وهنا وقفات شوية، ونطقات بحيرة : ولكن هادي غي دار عادية، ماشي شركة.
الرجل: هه دبا جبتك عند لبنات لي خدامات ف الشركة، حيت لي بعيدات كيعيشو هنايا، ودبا دخلي عندهوم باش يلبسوك لباس الخدمة، فهمتي ؟
ياسمين : اه اه اسيدي فهمت.
دخلات ياسمين وياريتها مادخلات، بمجرد ماحطات رجليها ف الدار، واذا بها كتصدم من هول داكشي لي شافت، كانو بزاف د لبنات لي لابسين لباس غير محتشم، و منهوم شي بنات لي سبق وشافتهوم فالدار مع باباها.
ياسمين (و كترجف والدموع جامدين فعيونها) : سيدي اش هادشي ؟
الراجل (بوحشية) : اجي معايا.
بدا كيجر فيها وياسمين كتغوت باعلى طاقتها، ولكن مكاين لي يرحمها ولا يعطف بيها.
وصل لواحد البيت ودخلها بعنف وقسوة ورماها فالأرض : شوفي انت وبلا صدع بزاف كنضن بلي فهمتي دبا شنو هي وضيفتك ف الشركة ديالنا هههه، شوفي مزيان غتنودي تمسحي عليا دوك دموع حيت دبا شوية غتستقبلي اول زبون ليك، وراه زبون جديد، والله الا مشيتي حتى خسرتي ليه الخاطر حتى نقتلك ولا نصيفطك لباباك يذبجك، فهمتييييييييي؟
خرج الوحش وسد الباب بالساروت، اما ياسمين مفهمات والو، كيفاش باباها يدير بيها هادشي كيفاش يرميها لمثل
---------------------------------
( 8 )
كيفاش يرميها لمثل هاد الناس بلا اي رأفة، بقات ياسمين مجمدة فبلاصتها وكتبكي على حالها: علاش ابابا علاش زعما انا بنتك من دمك ولحمك علاش درتي ليا هادشي علاش علاش، اااه يا ماما مشيتي وخليتيني بوحدي، مشيتي و من بعدك ماشفت لا رحمة ولا شفقة، وانت اخويا كي قديتي تهاجر وتخلي ختك موراك، خليتيني اخويا لوحوش الدنيا، خليتيني وليت سلعة كيتاجرو بيها، ولكن هادشي لي كتاب لي الله، وفين ما كنتي اخويا كندعي لك بالفرج والفرح، وانت احبيبتي اماما الله يرحمك ويلاقيني بيك فالاخرة، ومعانا بابا حتى هو لي كندعي الله يغفر ليه ويهديه، اما انا غنصبر اماما غنصبر، والا كنتي كتحسي بيا كنقولك كوني هانيا من جيهتي احبيبتي حيت انا صابرة والصبر مفتاح الفرج.
فالوقت لي كتبكي فيه ياسمين و كتهدر فيه مع عائلتها لي حتى واحد مراه حداها، كتسمع صوت الباب كيتفتح، قلبها حسات بيه غيخرج من بلاصتو، جمعات راسها و دخلات ف واحد القنت فالبيت، وحطات عينيها فالارض ودموعها شلال، شوية والباب يتسد باعلى صوت، كتسمع خطوات غادة ف اتجاهها، وهي قلبها كتحس بيه غيوقف فكل لحظة.
الصوت : واش مغاديش تنوضي عندي ؟
ياسمين: عفاك اعمي متقربش ليا، الله يرحم والديك ويعطيك متمنا
---------------------------------
( 9 )
الصوت : عمك ههه، مالو صوتي بان ليك شارف ؟
ياسمين : وعينيها فالأرض ودموعها ممفارقينهاش، اخويا انا والله ما خدامة هنا، جابوني غي بزز، ندعي معاك بلي بغيتي غي خليني عليك، را كاين بنات لي باغين هادشي سير عندهوم، اما انا والله ماباغا ولا جايا هنا بخاطري، عفاااك (قاطعها الصوت): بلا بلا سكتي شوية، وشوفي فياا !
ياسمين : عفاااك اخويا عفاااك
الصوت : اااوووووف ، قتليك سكتي وشوفي فيا.
ياسمين بصعوبة وخوف قدات ترفع عينيها وتشوف فيه، كان شاب فمقتبل العمر، مازال صغير ، وباينة القسوة فعينيه.
الشاب : نوضي جلسي فبلاصتك !!
ياسمين : الله يرحم والديك اخويا، نبوس ليك رجليك ويديك مدير ليا والو، عفاااك كنطلبك باغلى ماعندك !
الشاب (بعصبية) : قتليك نوضي جلسي فبلاااااااصتك.
ياسمين (غارقة فدموعها) : عفااااك اخويااا عفاااك
الشاب (بعصبية نوض ياسمين و جلسها فوق السرير، وجلس حداها فالوقت لي ياسمين كترجع اللور وفاي لحظة كان قلبها غيوقف) : ودباااا اهاد البنت حكي لي شنو عندك ؟
ياسمين : كي كي كيفاش ؟
الشاب : من صبح وانت بلا بلا ودبا كتقولي لي كيفاش، الا مجيتيش بخاطرك كيفاش وصلتي هنايا ؟؟
---------------------------------
( 10 )
ياسمين عاودات ليه القصة من الاول، ولكن الخوف مفارقهاش، كانت فأي لحظة كتسنى هجوم منو !
الشاب: هادشي ميمكنش، كيفاش الاب ديالك يدير ليك هادشي، هدا راه ماشي اب !!
ياسمين : والله اخويا حتى هادشي لي وقع.
الشاب: هي دبا هادو خلية وعصابة !!
ياسمين : كيفاش ؟
الشاب : قولي لي، من إمتى وانت هنايا ؟؟
ياسمين : هدا اول يوم !
الشاب : يعني انا اول زبون دخلوه ليك ؟؟
ياسمين (بخوف) : اه اخويا !
الشاب: هي انت محظوظة !!
ياسمين : كيفاش ؟
الشاب : حيت اول زبون ليك صدق غزال و صغير، حيت على حسب علمي كيجيو هنا غي الشارفين هههه.
ياسمين : الله يرحم ليك الوالدين ديالك اخويااا ... (قاطعها الشاب) : هههه الوالدين ديالي ربحوا معاك الرحمة هاد نهار !! ياسمين (صمت كلو خوف).
شوية وهي تشوفو كيقرب ليها، حتى انها مقداتش عاد تزيد تهدر ، غمضات عينيها، ووكلات امرها ل الله سبحانه وتعالى، شوية هي تحس بيدو فوق شعرها، وكتحس بيه نازل عندها، قرب لودنيها وهو يقول ليها: انت فعلا محظوظة ماشي حيت انا زوين هه، انما حيت انا من "البوليس ".
---------------------------------
(11)
ياسمين : البولييسس !! وو اش كدير هنا ؟
الشاب : جيت نبدل الجو، واش البوليسي ممنوع عليه ؟
ياسمين (بخوف وصوت خافت ونظرات دامعة): البوليس مخسوش يدير هادشي .
الشاب : اهوووووه وشنو خسو يدير الغزالة ؟
ياسمين (صامتة و كترجف ومفاهمة والو).
الشاب : انت بنتيلي زوينة بزاف، ماشي خسارة فيك هاد الوقت لي غنخصو ليك ولا لا ؟
ياسمين (مكمشة فبلاصتها و غي كتشوف فيه بنصف العين فانتظار المجهول).
الشاب : ممم قبل مانبداو السهرة ديالنا، ضروري مناكلو شي حاجة ؟ شنو بغيتي نطلب ليك ؟؟
ياسمين (الصمت)
الشاب : اوكي، نطلب على ذوقي.
دار يدو فالجيب، وخرج الهاتف ديالو، وياسمين عرفات بلي مشات فيها، وبلي مكاين لي قد يخرجها من الموقف لي كاينة فيه.
الشاب ركب نمرة وبدا كيستنى الرد من الشخص لي تاصل بيه، وفهاد الوقت كيشوف ف ياسمين وكيقوليها : بغيتي مشروب بارد بزاف ولا عادي ؟؟
شوية وهو يجابوه ف التيلي : كنسمعوك أشاف !!
الشاب: الدار صدقات مجمع د الدعارة، صيفطو رجال دباا، و الا خسرتو شي حاجة نتفاهم معاكوم.
الرد : حاضر الشاف، كون هاني.
---------------------------------
( 12 )
الشاب كمل الاتصال، رد الهاتف ديالو فالجيب، وشاف ف ياسمين و مد ليها يدو : انا سيف وانت ؟
ياسمين بقاات غي كتشوف كولشي تخلط عليها، وهو يقرب عندها سيف وهي مكمشة فبلاصتها وخايفة، نودها وقال ليها : براكا من خوف راكي فأمان.
ياسمين بقات غي كتشوف فيه، معرفاتش واش تيق بلي هداك بوليسي وعتقها ولا غي كيهدر حيت كولشي تخلط عليها ، شوية وهي تنطق بصوت خافت: واش بصح اخويا انت بوليسي ؟
سيف : علاش مبيناش عليا ؟؟ بصح انا معنديش عضلات بزاف ولكن والله حتى بوليسي والشاف د البوليس gاع ههه.
ياسمين (بابتسامة ممزوجة بخوف) : ااه.
سيف : عرفتك مزالا خايفة، دبا شوية يجيو الرجال ديالي و تماك ترتاحي.
ياسمين : واش حتى انا تاخدوني ل السجن ؟
فهاد اللحظة شاف فيها سيف، ولكن بنظرة مغايرة هاد المرة، من بعد مكان كيجاوبها بضحك وكان كيخوفها، هاد المرة شاف فيها بحزن عمييييق، بحال الوجع د ياسمين كولو حس بيه خطرة وحدة، حتى ان عينيه مالو لدموع، لي خباهوم غي بزز، وسولها : واش سولتي من نيتك ؟
ياسمين : تديوني حتى انا ياك ؟
سيف: وشنو درتي باش تسجني ؟
---------------------------------
( 13 )
ياسمين : معرفت اخويا ، غي سولت.
سيف (بحزن): متخافيش اختي ، ميوقع ليك والو، كنواعدك.
ياسمين : ااه.
هنا سيف جلس فالأرض وتكا على الحيط : عرفتي اختي ؟ انا فين ما كانسمع على شي بلاصة من هاد النوع مكنرتاح حتى نلقاها وندخل باباهوم كاملين فالحبس. ولكن عرفتي علاش ؟
ياسمين (بحيرة) : علاش ؟
سيف : حيت انا تخلاقيت بسباب هاد الجو !
ياسمين (بحيرة): كيفاش ؟
سيف (وعينيه فالسقف) : ماما كانت خدامة فهادشي ، حتى لقات راسها حاملة وتماك فكرات توب وترجع لطريق، ولكن النتيجة هي انه انا مجهول الهوية، معارف لا بابا لا عائلتو، غي واحد ولد الناس بغا ماما وبغا يسترها تزوجها وعطاني سميتو.
ياسمين: ماماك مقالت ليك شكون باباك ؟
سيف (شاف فيها باستغراب) : وحدة كتستقبل عشرات رجال ليلة وحدة ، وكلهوم غرباء، فين تعرف الاب شكون؟
ياسمين : وانت علاش كتعاود هادشي، خسك تستر ماماك ولا لا.
سيف (بعصبية) نستر اي واحد ولا اي وحدة الااااا ناس الفاحشة والدعارة، فهمتيييي ؟
ياسمين : وخا اخويا فهمت.
---------------------------------
( 14 )
فالوقت لي كان سيف كيهدر على ماماه، حتى حسو بالباب تدفع بطريقة عنيفة حتى تهرس : وقفوااا البوليييس..اووه الشاف سيف ...أ أ أ...
سيف : زعما قتليك بلي انا كاين فهاد الغرفة ولا لااا ؟
البوليسي : سمح لي أشاف، غي نسيت !
سيف : اوكي، لتاحق بزملاءك، ومبغيت حتى حد يهرب، خصوصا الشاف ديالهوم.
البوليسي : واخا أشاف ! (شاف فياسمين) : أجي انت معانا.
سيف : وقف ! هادي انا نتكلف بيها، لتاحق بزملاءك !
البوليسي : واخا أشاف.
سيف : يا الله معايا !
ياسمين : فين ؟
سيف : عجباتك لبلاصة ؟
ياسمين : اكيد لا لا .
سيف : اوا يا الله تحركي.
خرج سيف ومعاه ياسمين، ركبها ف السيارة وهو يقوليها : عطيني عنوان باباك !
ياسمين : عفاك اخويا انا مبغيتش نرجع تماك، والله حتى يذبحني والله.
سيف : وشكون قالك ترجعي، بغيت العنوان باش نلقيو عليه القبض.
ياسمين (بخوف) وعلاش؟
سيف : كيفاش علاش راه كيتعامل مع هادو وكيدبر ليهوم
---------------------------------
( 15 )
وكيدبر ليهوم لبنات.
ياسمين : لا لا والله ما هكاك غي انا لي صيفطني هنايا وصافي.
سيف : وانت رخصتي راسك؟ واش مخسوش يتعاقب على هادشي لي دار معاك ؟
ياسمين : لا لا هو بابا ومنقدرش ندخلو ل السجن رغم كل شيء، عفاك اشاف عفاك.
سيف : ههه أشاف ؟ زوينة هادي، وخا مادام سمحتي ليه ماعندي منقولك.
ياسمين : شكرا بزاف اخويا.
سيف : مازال متشرفتش بسميتك ؟
ياسمين : انا ياسمين !
سيف : تبارك الله، اسم على مسمى.
ياسمين: شكراا.
سيف : عندك شي بلاصة نوصلك ليها ؟
ياسمين: اه عندي واحد صاحبتي سميتها هناء تماك نمشي.
سيف : وباباك واش مغديش يجي عندك تماك.
ياسمين (بحزن) اوا ماعندي ماندير.
سيف : صافي غتمشي معايا !
ياسمين : فين ؟
سيف : نديك عند ماما تجلسي معاها.
ياسمين : لا لا اخويا شكراا.
سيف : ختاري إما ماما إما لحبس ؟؟
---------------------------------
( 16 )
ياسمين (بخوف): صافي اخويا نمشي عند ماماك.
سيف : ههه اوا هكاك.
مشات ياسمين مع سيف، لي كان شاب زوين وذو جمال، ومنحوا الله صفات خلقية رائعة، وخا الى حد ما كانت مرتاحة حيت تعتقات من فخ باباها، ولكن مكانتش مرتاحة لواحد الدرجة كبيرة، حيت هي غادا مع واحد الإنسان لي مكتعرفوش بزاف.
سيف : ها حنا وصلنا !!
ياسمين : هاد العمارة كلها ديالكوم اخويا ؟
سيف : واش قالولك انا رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة ههه، أنا غي بوليسي فالمغرب !
ياسمين : ولكن انت راك الشاف ولا لا ؟
سيف : ههه، حنا يا الله عدنا شقة هنايا كنعيش فيها انا وماما.
ياسمين : وراجل ماماك؟
سيف (بحزن): مات شحال هادي.
ياسمين : الله يرحمو مسكين.
سيف : امين امين.
طلعو فالدروج باش يوصلو ل الشقة لي كانت فالطبقة 8، وهنايا نطقات ياسمين: واش معندكومش هداك لي كيوقفو فيه وكيطلع خطرة وحدة ؟
سيف : ههههه أنت راكي فشي شكل، لا عدنا غي الدروج، غي صبري دبا توصلي هههه.
ياسمين : هانا صابرة أخويا.
---------------------------------
( 17 )
سيف : ها حنا وصلنا.
ياسمين : اخيراا ، عييت والله.
حل سيف الباب بالساروت : تفضلي أ لالة ياسمين !!
ياسمين (بخوف) : وماماك فيراها ؟
سيف : شاكة فيا ؟؟ اوكي دقيقة وانا جاي.
جا سيف وجاب معاه الأم ديالو : إينا بنت أولدي، أنا مفهمت والو.
سيف : كنعرفك بياسمين، ياسمين هاهي ماما.
ياسمين : السلام أخالتي !
الأم : السلام أبنتي، مرحبا بيك، تفضلي !
دخلات ياسمين، ل الشقة لي كانت صغيرة وفنفس الوقت رائعة، جلسوها ف الصالون.
وفهاد الوقت سيف حكا القصة د ياسمين للأم ديالو.
الأم : الله يابنتي هادشي كولو داز عليك.
ياسمين: الحمد لله أخالتي.
سيف : اه داكشي كولو داز عليها، ولكن هي مدارت حتى حاجة بخاطرها.
وهنا شاف فالأم ديالو لي كان بحال كيمعني عليها، ولي واضح انه واخا عايش معاها ولكن حاقد على الماضي ديالها، والام تأثرات بكلام سيف، ولكن هي حاولات تخبي داكشي فقلبها ومتبين والو.
الام: مهم نوض ابنتي نوجد ليكوم متاكلو.
سيف : اه انا فيا جوع بزاف.
الأم : دبا نوجد ليكوم أولدي.
---------------------------------
( 18 )
من بعد ماكلاو، الأم د سيف وراات لياسمين لبيت لي تقدر تستعملو، وقالت ليها بلي تقدر تصرف فالدار كيما بغات.
ياسمين : شكرا بزاف أخالتي، وسمحيلي على هادشي.
الام: لا لا ابنتي، مكاين حتى حاجة، مرحبا بيك.
ياسمين : شكرا بزاف اخالتي.
الام: انا نمشي نعس را الحال مشا، وتقدري حتى انت تمشي ترتاحي.
ياسمين: وخا تصبحي على خير.
مشات الأم تنعس، اما سيف بقا كيتفرج فالتلفازة، وفهاد الاثناء مشات عندو ياسمين : خويا سيف !
سيف : اه ، محتاجة شي حاجة ؟ راني عارف خاسينك بزاف دالحوايج، غي سلكي هاد نهار، غدا نصيفطك مع ماما تشري لي خاصك، اوكي ؟
ياسمين (من بعد ماجلسات) : شكرا بزاف اخويا على هادشي كولو، لوكان ماشي انت كنت معرفت شنو يكون طرا لي دابا.
سيف : بلا متشكريني انا راني درت غي الواجب.
ياسمين: انا اخويا نعس هنايا هاد الليلة وغدا نمشي فحالي !
سيف : فين غتمشي ؟ واش بغيتي باباك يلقاك ويقتلك؟ را كنت بغيت نمشي نشدو مخليتينيش.
ياسمين : لا نحاول نمشي لشي بلاصة ميلقانيش !
سيف : مثلا فين ؟
---------------------------------
( 19 )
ياسمين (ودموع فعينيها) : والله معرفت اخويا.
سيف : شوفي ا ياسمين انا مكرهتش تبقاي هنايا واخا غي لواحد المدة حتى تقاد الامور وتماك يحين الله.
ياسمين: ولكن انا مبغيتش نتقل عليكوم.
سيف : وشكون قالك متقلا علينا، بالعكس ماما فرحات ليك بزاف والله، غي بقاي ا ياسمين حتى تقاد الأمور.
ياسمين : خيرك عمرني نساه اخويا، ولكن خسني ضروري ما نهدر مع صاحبتي هناء تكون مشوشة عليا.
سيف : صاحبتك عندها التيلي ؟
ياسمين : اه
سيف : حافظة النمرة ؟
ياسمين : اه
اوا هاكي التيلي وتاصلي بيها.
تاصلات بيا ياسمين وعاودات ليا كافة التفاصيل السابقة، حيت انا وياها كنا الروح بالروح ومكنخبيو حتى حاجة على بعضياتنا.
انا : اختي هاد شي لي شتيه را صعيب بزاف، وانا منصحكش ترجعي لحي فهاد الايام را والله حتى يقتلك باباك بقاي تماك كيما قاليك سيف حتى نشوفو شي حل.
ياسمين: واخا اختي داكشي لي ندير.
سيف : ساليتي ولا مازال ؟
ياسمين : اه اخويا شكرا بزاف ربي خليك.
سيف : طيرتي لي الصولد كولو !!
---------------------------------
( 20 )
ياسمين : ويلي سمحلي أخويا عفاااك سمحلي
سيف : ههههه بديتي عاود، غي كنضحك معاك ، يا الله تصبحي على خير.
هكا بدات قصة ياسمين مع سيف، لي كان طيب معاها بزاف، وحتى الأم ديالو، وفكل مرة كان كيعطي ليها التيلي باش تاصل ييا وتخبرني تفاصيل حياتها.
سيف : ماماا أ ماما انا جيت فيراك ؟
ياسمين : خالتي خرجات مشات عند الخياطة، دبا تجي !
سيف : اووه، حيت الصراحة فيا الجوع بزاف !
ياسمين : راني وجدت ليك ماتاكل !
سيف : بصح وشنو موجدالي ؟
ياسمين : كفتة مع الروز، داكشي لي كيعجبليك بالضبط.
سيف : ماعندي مايتسالك، يا الله حطي ليا ندوق داكشي.
حطات ياسمين لسيف ياكل، ولي مجرد مادار لقمة ففمو شاف فيها : دبا هادي تسميها ماكلة ؟؟
ياسمين : أ أ معجباتكش ؟؟
سيف : ألا، مافيها ما يتكال.
ياسمين : سمح لي اخويا، انا نمشي لبيتي.
مشات ياسمين لبيتها وعينيها عامرين الدموع، فبالها دارت شي حاجة مزيانة، ولكن تفاجئات برد سيف.
شوية وهي تلقا سيف جالس حداها !
ياسمين : اش كدير هنايا ؟
سيف : علاش واش هادي ماشي داري ؟
ياسمين : اوا انا نخرج.
---------------------------------
( 21 )
سيف : فين غادا ؟
ياسمين : لصالون !
سيف : وعلاش خارجة من البيت ؟
ياسمين : مجاتش نبقاو فالبيت غي بوحدنا اخويا.
سيف : ممم حرام فالبيت وحلال فالصالون هههه
ياسمين : أ أ اوا سير جيب ماتاكل من الحانوت !
سيف : علاش لقيتك كتبكي ؟
ياسمين (خرجات لصالون): لا غي بانليك !
سيف (شد ليها فيديها) : الماكلة ديالك مازال مادقت بحالها، وراني غي ضحكت معاك، ولكن منقدرش نكمل مع الضحك وعينيك كيبكيو، حيت اصعب احساس عندي نشوف دموعك كينزلو.
ياسمين: أ أ اوا واخا كول بالصحة، انا غدا لسطح نشر شي حوايج.
سيف ( حبس ليها طريق): مالكي كتهربي مني ؟ خايفة مني ؟
ياسمين : لا لا وعلاش نخاف منك، انت انسان خلوق وعارفة متقدرش تمسني بسوء.
سيف : ولكن عارفة كذلك بلي مقداش تشوفي فعينيا من خوف انك تفضحي ؟؟
ياسمين (وعينيها فالأرض) :كي كي كيفاش نتفضح !
سيف : عينيك كيحكيو قصة كبيرة من جهتي ولا لا ؟
---------------------------------
( 22 )
ياسمين : انا مفاهمة والو اخويا، خليني نمشي عفاك !
سيف (حابس ليها طريق) متأكدة انا خوك ؟
ياسمين : أ أ اكيد خويا وشنو تكون بلا خويا.
سيف : إذاا خوك كيطلب منك تحطي عينيك فعينيه !
ياسمين ( وعنيها فالارض ) مبقيتش غادا لسطح، انا غادا لبيتي !
سيف (بصراخ حاد، وطايح فالأرض) : اااه كرشي كيحرقنيييي
ياسمين (بخوف لا مثيل له) : مااالك أ سيف مالك ؟
سيف : كنموت أ ياسمين كنموووت.
ياسمين : لا لا متخافش أ سيف لاا مغايطرا ليك والو، الله يا ربي شنو ندير، بمن نتاصل .
سيف : غي خليك معايا عفاك ، متخلينيش بوحدي.
ياسمين (ودموعها شلال): لا لا والله منخليك، ياربي شافيه ليا وكون معاه، عفاك صبر دبا يمشي عليك عفاك.
من خوف ياسمين على سيف عنقاتو وبدات كتبكي بخوف وحب، شوية وهو ينطق : دبا تهرسي لي يدي، مكتعرفي حتى تعنقي بحال الناس !
ياسمين : أ أ واش ما فيك والو واش انت بخير ؟
سيف : بخير غي هرستي لي يدي بتعنيقة ديالك !
ياسمين (حشمانة وعينيها فالارض) : حشومة عليك خلعتيني، هادشي ماشي لعب .
سيف : وعلاش تخلعتي ؟؟
---------------------------------
( 23 )
ياسمين : اوا طبيعي اي واحد يتخلع، وانت درتي معايا بزاف دالخير ومدة هادي وانت مسكني فدارك و (قاطعها سيف ) : ممم فهمت، غي بليز فكريني فديك العبارة " ياربي شافيه ليا " هههههه
ياسمين : أ أ اوا صافي راك عيقتي، انا غنجمع الطابلة !
غادا تمشي هو يشدها عندو : شوفي وسمعي إلا جات ماما من عند الخياطة وحنا مازل مافدينا هادشي، حتى نركب ليك المينوط ونديك تحبسي !!
ياسممين : اويلي واش حماقيتي ، طلق مني ، واش بغيتي نفديو ؟؟؟
سيف : شوفي فيا واحد المرة !
ياسمين : ولا خليني عفاك.
سيف (زير عليها) : قتليك شوفي فيا ولا ....
ياسمين (رفعات عينيها بصعوبة وشافت فيه).
سيف : كنبغيك أ ياسمين !
ياسمين : أ أ اوا دبا تجي ماماك، حشومة تلقانا هاكا !
سيف (زاد قربها لعندو) وشنو تشوف ؟؟ مكتهمني لا ماما لا حد اخر، لي كيهمني هو انت !!
ياسمين : أ أ أ
سيف: شششت بليز سكتي، غي شوفي فيا وسكتي ومبغيتش نسمع صوتك ، قطعييييه.
ياسمين مقداتش تقاوم سيف ، اولا حيت فرض راسو، وثانيا حيت حتى هي كتبغيه وكتحماق عليه، قطعو الحس حتى دخلات الأم.
---------------------------------
( 24 )
الام : أ أ سمحولي كيبانلي جيت فوقت ماشي هو هداك !
سيف : من نيتك أماما كتقولي كيبانلك، راك فعلا قفرتيها عليا!!
ياسمين (والخجل غارقة فيه) أ أ أ (مشات كتجري لبيتها)
الام : انا نمشي لبيتي !
سيف (دخل على ياسمين) : فينك ههه ؟
ياسمين (مقداتش تشوف فيه) بليز خرج براكا داكشي لي شافت ماماك عفاك سير !
سيف : هههه وشنو شافت ماما ؟ قبلة خفيفة ضريفة.
ياسمين ( دفعاتو برا البيت) : سير والله مكتحشم.
سيف : هههه بحال غي انا لي بغيتها، وانتي فين مشات ديك عفاااك اخويا لاااا اخويا هههههه
ياسمين : وخراااااااج (هنا طاحت فالأرض ونهارت بالبكاء).
سيف (بخوف) :ياسمين مالك ؟؟ سمحيلي الا قلقتك، انا والله غي ضاحك معاك، وحق الله حتى كنبغيك.
ياسمين : مبغيتش نتخيل أشياء ميوقعوش ليا من بعد، مبغيتيش نتخيل حياة سعيدة معاك وفالتالي منلقاهاش !
سيف (بحيرة): وعلاش متلقايهاش اياسمين علاش، انا را والله مكنتفلا عليك، ربي شاهد الا بغيتك من اول يوم شتك فيه.
ياسمين: ولكن انا من صغري عايشة فحزن والم، انا والسعادة مكنتلاقاوش، مبغيتش نبني امال فارغة !
سيف (بعصبية) : شوفي فياااا وشوفي مزيان، مكاينة بو
---------------------------------
( 25 )
مكاين بو امال فارغة، انا كنبغيك وكنحماق عليك، وبيك كنتنفس، ومغديش نتخلى عليك ولا نخليك، وغنحميك من باباك ومن اي واحد يفكر يمسك بالسوء، ولي فكر يمس شعرة منك والله حتى نقتلو ، اناااااا راني كنحماق عليك أهاد البنت، فهمي هادشي ودخليه فبالك، وانا متأكد بلي حتى انت كتبغيني، لوكان مكتبغينيش والله منقولك شي حاجة، انا راني ماشي كنفرض عليك راسي، انا بغيت الحب لي فالداخل ديالنا نخرجوه للواقع.
ياسمين : انااا عمرني فكرت نتزوج ولا نستاقر ولا تكون عندي أسرة، وهادشي غريب بالنسبة ليا، انا كل ماكان فبالي نبقى خدامة حياتي كاملة على بابا، وخايفة نتعلق بيك وباشياء لي غتلاشى فالنهاية.
سيف : واش كتيقي فيا !
ياسمين : ااه وبزااااف.
سيف : انا وياك غنعيشو افضل حياة، كنواعدك.
ياسمين : عارف واحد الحاجة !
سيف : شنو ؟
ياسمين: كنبغيك وبزااااف اشاف !
سيف : ههههه حتى انا كنبغيك كثر من راسسيييي ومن العالم كولو !!
هاكا تجمعو لقلوبة، سيف وياسمين حبهم لبعض كان كبير، وبجوج كان ف الداخل ديالهوم بياض وصفاء، ولكن العالم عامر سواد وكحولية، كتكون غادي من نيتك حتى متعرف الضربة منين جاتك.
---------------------------------
( 26 )
فالوقت لي بداو فيه سيف وياسمين يبنيو مستقبالهوم ويرسمو أحلامهم وطريق لي غادين فيه، وواحد نهار فالوقت لي كان سيف ف المكتب ديالو فالخدمة، دخل عندو البوليسي د الحراسة : الشاف ! كاين واحد السيد بغا يشوفك ؟
سيف : شكون ؟
البوليسي : مقالش سميتو أشاف !
سيف : وخا خليه يتفضل !
المفاجأة انه كان الاب د ياسمين لي سيف عمر ماشافو قبل !
سيف : تفضل أسيدي ، اش حب الخاطر ؟
الاب : اوا زوينة هادي، كتهدر مع نسيبك وانت مكتعرفوش !
سيف (باستغراب): كيفاش ؟
الاب : انا الاب د الزوجة المستقبلية ههه.
سيف (ناض من بلاصتو وكلو عصبية): وبأي حق كتوريني وجهك اااه، شوف غتخرج من المكتب قبل ما نفقد اعصابي ، وندير فيك لي متبغيهش.
الاب : اوه اوه ، و علاش زعما ؟؟ شنو درتليك أسي البوليسي ؟؟
سيف (ناض سيف وشد الاب من عنقو ولصقوا فالحيط) فتح ودنيك وسمع عندي مزيااان، انا راقلبي عااامر من جيهتك ، ولوكان ماشي الحنان دبنتك كنت رميتك شحااال هادي ف الحبس، ودباااا خرج عليا و متعاودش تحط رجليك
---------------------------------
( 27 )
ومتعاودش تحط رجليك هناياااا اوكي ؟؟
الاب (دفع سيف ) : هههه والله حتى خوفتيني، شتي ديك ياسمين راهااا بنتي وحتى حد ميمنعها عليااا !
سيف : بنتك ألحمااااار اااه، لوكان حقااا دايرها بنتك متصيفطهاش لدار الدعارة ، باي حق كتقول عليها بنتك اااه باي حق ؟؟؟؟
الاب: هههههه مادام هي بنتي ندير فيها لي بغيت، واصلا درت فيها ما بغيت شحااااال هادي ههه
سيف : شنو كتقصد ؟؟؟؟؟
الاب : ههههه مكرهتش نقوليك سول حبيبتك، ولكن هي براسها معرفاش ههههه
سيف (بعصبية) : شنو باااغي تقوووول؟ ياااك ماااا عطيتيها لشي واحد، قووووول، (شدو من عنقو ونزلو على المكتب) قتليييييك هدااااار ؟؟؟
هما يدخلو الحراس (شدو ف سيف): تهدن أشاف تهدن.
سيف : بعدو منييييي وخرجو برااااا.
الحراس : ولكن !
سيف (بعصبية) قتليكوم برااااا.
خرجو ومشا موراهوم سيف سد الباب، ورجع عند الاب د ياسمين و حط ليه الفردي على راسو : تهدر ولااااااا نتيريها فيك وهنا تبقاا.
الاب : هههه شوف اهاد الدري، راك مغاديش تخوفني، وبخلاصة انا جيت هنايا باش ترجع لي بنتي اوكك
---------------------------------
( 28 )
سيف: علاااااش باش تمشي تخدم فيها كي بغيتي اااه !
الاب : وانت قولي اسي سيف ولا كي سميتك، تبغي تزوج وحدة ديييييجاااا ههههه نكمل ولا لاااا.
سيف (بعصبية) : الا تحصابليك غدوخني راك غااالط، انا تايق فيها، ولوكان شي حاجة كانت قاتهالي !
الاب (بسخرية): هههههه والله حتى قتلتيني بالضحك، شنو تقوليك ديك الغبية والبليدة والحمقااا د بنتي، ووو شكون قالك بلي اصلا فراسها شي حاجة.
سيف : شنو بغيتي تقول نطااااااق !
الاب: تهدن تهدن أوليدي، لي بغيت نقول، بلي الدرية ديما خايفة على شرافها، وعرضها، وهي معرفاش بلي مشا ليها وهي ف 6 سنين هههههه
سيف (وشاد الفردي ويديه كيرجفو) : أ أ أش كتقول؟
الأب : داكشي لي سمعتي، وباش تعرف بلي انا انسان طيب غنقولك حتى مول الفعلة، عرفتي شكوووون ههههه هو " أااااانااااا.
هنا سيف طاح لي الفردي من يديه، وطاح الأرض من هول داكشي لي سمع، كيفاش اش كيقول هدا ، تعدا على بنتو ، اوااه كاين شي حد كيتعدا على بنتو ، وزيد عليها كانت طفلة صغيرة، اااااه اياسمين اااااه.
الاب: اوااا دبا كنضن بلي معندك مدير بيها، رجعهالي دغيا اوكي، وخسك تشكرني حيت مخليتكش تكتاشف داكشي بوحدك ، حيت بقيتي فياااا وقلت علاش يخسر فلوس العرس والنتيجة زيرووو ههه يا الله بسلاااامة .
---------------------------------
( 29 )
الاب مشا وخلا سيف مصدوم فحالو، كيفاش هادشي واش هدا انسان ولا وحش، لااا اكيد هدا غي كداب باش نرجع ليه بنتو يدير فيها ما بغا، اااه اكيد غي كداب، و الا قال الصح، اش دارت ديك البنت المسكينة حتى تشوف هادشي اش دارت حتى تعرض لكل هاد العنف والالم، وشنووو بنيتها ومعارفة والو وكتقول بابا بابا، يااااربي عاونا وكون معانا.
خرج سيف مصدوم ومشا لدار ، حلات ليه ياسمين : سيف جيتي، (شدات ليه فيدو) : اجي تشوف شنو شريت، شوف هاد الكسوة البيضا مشحال زوينة، قاتلي ماماك بلي غنلبسها ليلة الحناا، كي جااااتك ؟؟ سيف مالك كتبكي ؟
سيف : ياسمين بغيت نقولك واحد الحاجة ؟
ياسمين : اه قول !
سيف (شاف فيها وشد وجها بين يديه) : انت اكثر انسانة بريئة شفتها فحياتي، انا كنبغيك بزاف وعمرني نخليييك، هذا وعد !
عنقهااا وكيبكي حيت بين عينيه الهدرة د الأب، معنقها وكيبكي حيت ديك البنت لي معنق تعرضات الاغتصاب وهي طفلة ومن اقرب الناس ليها ومعارفة والو، كيبكي على صفاء قلبها وعقلها، كيبكي على الظلم لي شافتوا وعاشتو، ولي جزء منو مكتعرفوش.
سيف قرر ميقوليها والو، قرر كولشي يمر هو هدااك، وميخليها تحس بوااالو.
---------------------------------
( 30 )
ستامراات ياسمين والام دسيف فالتحضيرات، وسيف من بعد داكشي لي عرف حبو ليها زاد وقوى، والاب لي كان ناوي يفرقهوم باش ترجع ليه ياسمين ويرجع يستاغل فيها منجحش.
وصل يوم الحفل، لي داروه فحديقة العمارة لي كانت حديقة كبيرة بزاف، اكيد ياسمين عرضات عليا، واكيد انا مشيت، كنت اول مرة كنشوف سيف : الله الله أختي ياسمين طحتي على الزين من داكشي، قولي لي عندو شي خوه ، ولد عمووو، ولد خالووو
ياسمين : ههههه اختي بحال خوه مكاينش، حاجة خرى سيري سوليه هههه.
انا : ههههه والله حتى غزال وكيحمق، سعداتك بيه اختي، وحتى هو سعداتو بيييك احبيية !
ياسمين : ربي خليك اختيتو، العقبال ليك بشي زين، ونفرحو معااك.
انا : امين امين
سيف : مم شتكوم طولتو لهدرة، اش كتقولي لها اهاد الجنية ؟
انا : هههه والو اخويا.
سيف : مم راني عارفاك ملي كتشدو التيلي مكطلقي منها حتى تحكيلك كافة التفاصيل .
انا : ههههه ضروري اسي سيف، وحتى غدا فصبح شارجي مزيان ودير شي عرض د الدوبل ولا كثر، حيت غنبغي التفاصييييل.
---------------------------------
( 31 )
ياسمين : اويلي اهناء كوني تحشمي.
انا : ههههه.
فهاد اللحظة لون سيف تبدل وخرج، فسرناها بلي حشمة بلي حاجة خرى، ولكن هو كان خايف من ردة فعل ياسمين ملي تلاحظ بلي هي ماشي مرا، واخا هو كان كيفكر ادير مجهودو باش متلاحظ والو، حتى انه للحظات كان كيكدب القول دباباها وكان كيتمنى داكشي كولو يطلع كدوب.
سبحان الله، حالة غريبة، الراجل هو لي كيحاول يخبي بلي مراتو ماشي بنت، فالوقت لي البنت معارفة والو، هادشي كولو كيفسر البطش د الاب والوحشية ديالو، وبراءة ياسمين و الطفولة ديالها ف التفكير واخا كبراات.
دازت الحفلة بخير على خير، كولشي هو هداك،كنت اول مرة كنشوف ديك الفرحة فعين ياسمين، فرحت ليها بزاااف وفرحة كبيرة، حيت كتستاهل كل خير، ااما سيف فديك لوقيتة مكنا عارفين والو، ولكن هو كان غارق تفكير، خاف ياسمين تلاحظ شي حاجة وتصدق ف وضع ربي عالم كي غيكون، وخايف حتى على راسو كي غيدير يصبر ملي يتأكد بلي هدرة الاب حقيقة، كي غيدير يصبر وهو كيشوف فياسمين حداه لي مفراسها متعاود، الناس كتحتافل وهو قلبو كيتشوا من الداخل، وكل مرة كيشوف فياسمين قلبو كيزيد يتقطع، دازت الحفلة والكل لي حظر شهد بالروعة ديالها، وجمالية التنظيم والتزيين و كافة ما يتعلق بتفاصيل الزفاف.
---------------------------------
( 32 )
العرسان ملي سالا الحفل مشاو لفندق فين كان سيف حجز غرفة بعيد على العائلة، مشاو وحسب وصف ياسمين كانت غرفة كبيرة مزينة بالورد والشموع.
ياسمين : وااو هادشي كنت كنشوفو غي فالتلفازة والله.
سيف : هاي هاي هي كنتي كتفرجي فالرومانسية هههه
ياسمين: ماشي بزاف، انت راك عارف الافلام ديما اللقطة دالبيت المزوق كاينة هههه
سيف : ههههه ولكن عمر شي لقطة مكانت فيه عروسة زوينة وكتحمق بحااالك !
ياسمين (دموع فعينها) شكراا.
سيف : مالنا مع الدموع ؟
ياسمين : غي دموع الفرح والله، ولكن أسيف مكاينش الضو هنايا، شت غي شموع و التفاصيل د البيت مكيبانوش بزاف.
سيف (تعمد ميكونش الضو فالبيت): انا لي بغيت هكا، حيت الشموع كيرمزو للحب أكثر ولا لا ههه.
سيف حاول بجهدو ميخلي حتى جرح يفيق فقلب ياسمين لي نسات جروح باباها و داكشي لي دوز عليها، ولكن الجرح الكبير هي اصلا مكانتش كتعرفو، و سيف كان حريص كل حرص متعرفوش، خبا الالم فقلبو وصبر فسبيل حب حياتو والبنت لي كيشوفها بحال شي وردة لي مكانوش كيسقيوها وخس هو يرجع يحييها من جديد.
سيف رغم كل شيء كان عاطي امل لراسو تكون هدرة باباها كدوب ولكن للاسف لقاه حقيقة.
---------------------------------
( 33 )
سيف : حبيبة انا غادي لحمام ونجي.
مشا سيف لحمام وتماك فرغ قلبو، بدا كيبكي ومخرج كل دموعو وفنفس الوقت حاط يديه على فمو حتى متسمعش ليه !
بكاااا وبكاااا على الوضع ديالها، عمرو تصور ولا شاف شي جريمة وخبث بحال هادشي لي شافو، مكرهش يمشي عند داك الوحش يقتلو ولا يحبسو ولا يعدمو ولا، ولكن شنو عندو مايدير، اي حاجة دارها غتخلي ياسمين تعرف الحقيقة، وهو ميقدرش يبكيها ولا يزيد اخليها تعيش حزن والم، حتى انه مدار ليه والو حيت حافظ على راسو على قبل حبيبتو ياسمين لي كتبغيه وكتنفس بيه.
ياسمين : ممكن ندخل أ سيف ؟
سيف ( مسح دموعو وغسل وجهو ): اه احبيبة دخلي !
ياسمين : سيف مالك ؟
سيف : لا والو احبيبة، انا بخير، ا افضل عروسة!
ياسمين : ومال عينيك ؟
سيف : هههه والو احبيبة غي الشموع كيضروني شوية.
ياسمين : وعلاش درتيهوم ملي هكاك !
سيف : كان ضروري منزين الغرفة ، راكي عروسة ولا لا
ياسمين (قرباات لسيف وشدات فيدو): سيف واش انا فيا شي حاجة ؟
سيف (بخوف): اش هاد الهدرة، لا لا مافيك والو.
ياسمين : حيت بانلييي... (قاطعها سيف): اش بانليك الحمقة؟ عرفتي بلي حمقتييني، والسهرة مازال ماسالات
---------------------------------
( 34 )
ياسمين : هههه يا الله خرج نصاوب المكياج ديالي، راك خسرتيه ليااا.
سيف : جيبي نعاونك، راني قبل مانولي بوليسي كنت نgافة ههههه
ياسمين : هههه انت راك حمق، يا الله خراااج ههه
سيف : ها أنا خارج ألحبيبة، ومتعطلييييش
سيف خرج، وغي سدات ياسمين باب الدوش، نزلات ليه دمعة، بنت معندها متعاود فالدنيااا.
خرجات ياسمين من الدوش فاتجاه سيف، وهي تسمع دقات فالباب : شكون يقدر يدق علينا أسيف ؟
سيف : هادو غي الفندق جابو لينا العشا، مساكين معرفوش بلي الشهية مشات معاك.
ياسمين: هههه حمق.
حل سيف الباب، دخلوه ليهوم مائدة متحركة عليها اشهى المأكولات، ومعاهوم وردة حمراء وورقة حمراء على شكل رسالة ، خدا سيف الوردة وعطاها لياسمين : تفضلي الوردة أ أحلى وردة !
ياسمين : شكرا بزاف أحياتي، وهاد الورقة شنو فيها !
سيف : غتكون تهنئة من الفندق بمناسبة الزواج.
ياسمين : اه اه نقراها.
فجأة ياسمين طلقاات للورقة، وبدات كترجع لور وكدخل فالحيط، وديرا يديها فوق راسها !
سيف : ياسمين مالك؟ ياسمين ؟
خدا الورقة بسرعة لقى فيها :
---------------------------------
( 35 )
خدا الورقة بسرعة لقا فيها : ( مبروك الزواج أبنتي، و عارف بلي راجلك غيعيش معاك ليلة زوينة، بحال هاديك لي عشت معاك وانت ف اول سنة ابتدائي هههه ، باباك الغالي).
سيف طلق الورقة تجمدو ليه الدموع فعينيه وشاف فياسمين و يديه كيرجفو : ياسمين شوفي هادشي كدوب، هادشي كولو كدوب، بغاو يخليونا فتعاسة، حنا مغاديش نخليوهوم أ حبيبتي ياك، انت مغاديش تهتامي بداكشي لي مكتوب ياااك ؟ (قرب ليها) : ياسمين شوفي فيا وجاوبيني انت ممتيقاش داكشي يااااك.
ياسمين : كنت شاااكة كنت شاااكة انااااا اناااااا (باعلى عندها من طاقة غوتات وطاحت الأرض.
سيف (نزل عندها وعنقها بقوة): انت اغلى وحدة واجمل وحدة واطيب وحدة، انت مراتي ياااك مراتي انا ، وعمرنا مانبكيو ولا نحزنو ، ميكهمناش داكشي لي كيقولو ولا داكشي لي طراا انت دبا ديالي وغنبقاو ديما مجموعين (شاف فيها وهي مصدومة وعينيها فالأرض، حط يديه على وجهها وشاف فيها ): ياسمين متخلي حتى حد يكسر فرحتك، ياسميييين عفاك ماهدري معايا وجاوبيني ، انا هنايا معاك وعمرني نخليك، ياسمين حبيبتي شوفي فيااا وهدري معاااايا، ها انا سيف راجلك حبيبك، هدري معايا.(للحظة سيف تقادا ليه صبر، وعنقها بكل طاقتو وبداااا كيبكي باعلى صوتو بينما هي تصدمات وجمدات فبلاصتها .
---------------------------------
(36)
سيف صبر وحاول يصبر ولكن فالاخير بكااا بحال شي دري صغير، ديك الشخصية والقسوة د الشرطة خلاها فالمركز، وامام مراتو ضعاف و مقدش يمسك راسو، لوكان لقاااا يقتل اي واحد تسبب ف ذرف دمعة من دموعها ولكن الله عطاه الثبات و فكر بلي الا مشا هو والا ضاع هو فياسمين غتضيع موراه وغتبقى بدون مأمن، حاول على راسو على ديك البنت لي فيديه، ديك البنت لي بغاهااا ومكرهش يحل قلبو ويدخلها فيه ويسد عليها وينسيها فالجروح والدموع.
بقاااا لمدة شاد عندو ياسمين ومعنقها وكيزير عليها بكل طاقتو بحال خايف تضيع منو وتمشي ليه.
ياسمين (بعد مدة نطقات) ااه دبااا عقلت اااه واش فداك نهار اااه كنت صغيييييرة واش فداااك نهار ... (قاطعها سيف) : لا لا لا أياسمين لااااا نساي عفاك نساي، شوفي انت نساي كولشي بقاي تفكري غي هاد نهار، انا ويااااك صافففي، نساي كولشي نساي، نساي احبيبتي، عقلتي ملي عتارفت ليك بحبي ليك، عقلتي ملي دخلات علينا ماما هههه بقاي تفكري غي هادشي غي هادشي ألوردة ديالي، وشوووفي نقوليك، عندك تكوني نسيتي هناااء را غتصوني ليك فصبح، بغات التفاصيل، اوا وجدي شنو تعاودي ليها، قولي ليها بلي عشتي سهرة زوينة، وبلي راكي فرحانة، ااه حيت خسكي تفرحي فعلا ولا لا.
سيف كيهدر، ملي شاف لقا ياسمين غمضات عينيها و داها نعاس، فرح غيت كتقدر ترتاح شوية.
---------------------------------
( 37 )
هزها وحطها ف الناموسية، ومسح ليها دموعها وبقا غي كيشوف فيها : كنواعدك نسيك فكل جروحك، وداك باباك مادام عرفتي القصة را مغتبقاش فيه، دبا ندمو على نهار فكر يقرب منك و حتى نهار فكر يصيفطك تخدمي فالديور ونهار لي صيفطك عند دوك المجرمين، غندمو على كل ضربة تلقيتيها من يديه الموسخين، غي نعسي ورتاحي، وحقك غيرجع ليك، هدا وعد مني ليك.
مسح سيف دموعو وطبع قبلة على جبين ياسمين، ونعس حداها و مطلقش من يديها، وفقلبو نار كبير اتجاه داك الاب الوحشي، لي حلف انه ميتهنا حتى يصفيها ليه، كيما صفا السعادة والراحة من حياة وقلب بنتو.
وفمنتصف الليل، ناض سيف على صرخة كبيرة جات من عند ياسمين .
سيف (بخوف) : ياسمين مالك، راكي بخير ؟ كتألمي من شي حاجة ؟
ياسمين : علاش اسيف دارلي هكاك علاش، هو اكيد ماشي بابا اكيد ماشي بابا اكيد كاينة شي حاجة فهادشي كولو انا غنحماق اسيف حتى نحماق من هادشي كولو.
سيف : شوفي اياسمين، نساي عليك، عارف وجع كبير ولكن نساي نساي، هداك خرجيه من حياتك، شوفي القدام فكري فينا فمستقبلنا فولادنا لي غنجيبو، براكا عليك الدموع و التعب و الحزن، هداك بغا يدمرك باش تستسلمي وترجعي يستاغل فيك كوني قوية انا عارفك قوية وصبارة، صبرتي بزاف زيدي صبري وكيما كتقولي
---------------------------------
( 38 )
وكيما كتقولي ديما الصبر مفتاح الفرج.
ياسمين : وأنت ؟
سيف: مال انا ؟
ياسمين : شوف انت بغيتيني ودخلتيني لدارك ونقذتيني من دوك الناس وتزوجتي بيا، ولكن انت ماشي واجب عليك تصبر على هادشي وتدي وحدة.. (قاطعها سيف):اش كتقولي، اه ماشي واجب، ولكن انت واجب عليك تبقاي معايا حيت كنبغيك بزاف وكنحماق عليك ومنقدرش نعيش حياة بلا بيك.
( عنقها): عرفتي واحد الحاجة، انا كبرت حاقد على الام ديالي بزاف رغم انه كنعيش معاها، ولكن منقدرش فالداخل ديالي نغفر ليها، وداكشي لي دارت قبل مانتولد اصلا ملي كنفكر فيه كنبغي نحماق، كنت حاقد على النسا فين ماكانو، ولكن ملي شتك، وملي شفتك كي بكيتي ملي دخلت عندك اول مرة، عرفت بلي كنت غالط، بلي كاين براءة و عفة فهاد الوقت، انا متعلق بيك بزااااف أياسمين، وعمرني نفرط فيك، اما هداك ولد حرام سبق ليك سمحتي ليه ولكن دبا مادام عرفتي كولشي رااا مغتبقاش فيه، وبهاد الورقة لي صيفط ليك، راه دخل راسة لسجن والمدة طويلة حتى يتعفن.
ياسمين: ولكن شنو نقول ل الناس، شنو نقول لولادي ملي يكبرو، واش نقوليهوم الام ديالكوم دخلات جدكم ل السجن حيت تعدى عليها، واخا الا مقلتهاش ضروري القصة متعرف ولكن انا منقدش نعيش والناس كولهوم
---------------------------------
( 39 )
والناس كولهوم عارفين القصة !
سيف: ولكن منقدرش نخليه بحال مدار ليك والو!
ياسمين: انا لي بغيت هو تحميني منو من هاد نهار ، اما لي فات صافي ندفنوه أسيف عفاك.
سيف (ودموع فعينيه): شنو نقوليك، انا الأساس عندي راحتك، وكنواعدك منخليه يقرب ليك ولا يمسك لا هو لاحد اخر، ولي دارها غنقتلو والله حتى نقتلو.
ياسمين: انت كنز وجابك الله ليا، وسمحلي حيت دازت ليلة مكرفسة !
سيف: واش انت حدايا وتقولي لي ليلة مكرفسة، نعسي الحمقة ديالي نعسي.
ياسمين : سيف !!
سيف : أعيون سيف !
ياسمين : دبا ماماك تقوليها هادشي ؟
سيف : قولي لي انت منين جايبة هاد دماغ عندك ، هادشي من اسرارنا، ولي بيناتنا يبقى بيناتنا .
ياسمين(بابتسامة ممزوجة بالالم) : واخا ربي خليك.
نعسات ياسمين، اما سيف بقا ليلة كاملة مراقبها لا تنوض أو تخلع، ياسمين واخا كبرات وحيدة، ولكن الله صيفطليها راجل بغاها و دايرها كجوهرة خايف لا تضيع منو.
فالصبح فاقت ياسمين على صوت سيف: نوضي أنعاسة، را خسنا نمشيو !
ياسمين : صباح الخير، مزال الحاال ولا لا ؟ ااه نسيت عندك الخدمة والله حتى نسيت سمحلي سمحلي...
---------------------------------
( 40 )
سيف : هههه اشمن خدمة، واش كاين شي عريس كيمشي يخدم !!
ياسمين : اوا علاش قلتي تعطلتي واش نمشيو لدار، اااه الا بقينا بزاف نخلصو بزاف، هاد فندق باين كيحسبو داكشي بالدقائق !
سيف : ههه والله داك دماغ عندك خسو يتفورماتا، انوضي دغيا باش نشدو طريق !
ياسمين : لفين ؟
سيف : نمشيو لواحد مدينة لي مشيت ليها مرة وحدة بمناسبة الخدمة، وتمنيت نرجع ليها مع صحابي، ولكن الله كتب ليا نرجع ليها مع حبيبتي مراتي.
ياسمين (بفرح) : بصح فين ؟
سيف : في اتجاه جوهرة البحر الأبيض المتوسط "الحسيمة".
ياسمين : اوووه شمال ياك ؟
سيف : اه ريف المغرب، شي مرة مشيتي تماك ؟ !!
ياسمين : لااا انا عمرني خرجت من هاد المدينة، ولكن صاحبتي هناء كانت كتعاودلي بزاف على الشمال حيت اصلها من تماك !
سيف : بالصح ؟ هي من الحسيمة ؟
ياسمين : لاا من الناضور !
سيف : اااه اوا قريبة، مكايناش مسافة بزاف بيناتهوم، اوا صافي يا الله ف اتجاه الحسيمة والناضور.
ياسمين (بفرح كبير) : واخا دقيقة تلقاني وااجدة.
---------------------------------
( 41 )
مشات ياسمين مع سيف لريف، وعاشت ايام زوينة، سيف لي دار كل مافطاقتو باش تنسى وتبدل الجو، وداكشي لي طرا ميبقاش عندو اثار فدماغها.
سيف : غداا نمشيو فحالنا احبيبة، والله ماسخيت، ولكن عيتو ليا من الخدمة !
ياسمين: اكيد خسنا نمشيو، والله توحشت ماماك وهناء بزاف.
سيف : حتى انا توحشت ماما وحتى هناء ههه
ياسمين : ههه مغديش نغير، هاديك را ختي ضريفة وغزالة تستاهل انه اي واحد يتوحشها.
سيف: هههه اوا الحمد لله ملي لقاك الله بهناء الضريفة حيت انتي والله غي نية وكتيقي بزاف.
ياسمين : ههه مول النية كيغلب !
سيف : ههه غلبتييني، ياسمين نقولك واحد الحاجة تعلمتها بالريفية ؟
ياسمين: اه شنوو ؟
سيف : تخسخشام .
ياسمين : شنو كتعني ؟
سيف : مم كتعني بلي خيابيتي !
ياسمين (بحزن) : شنووو
سيف : داكشي لي سمعتي هو لي كاين.
ناضت ياسمين تمشي وهو يشدها من يديها : كتعني كنبغيك أهاد لحمقة.
ياسمين : اوووه خلعتيني .
---------------------------------
(42)
من بعد مادوزو ايام زوينة فالريف، رجعو لدار، وهنا لقاو الام كتسنى فيهم بفارغ الصبر حيت توحشاتهوم بزاف.
سيف رجع لخدمتو وياسمين مع الام ديالو فالدار وكولشي غادي بخير، وخا ان ياسمين منساتش بسهولة حقيقة باباها المؤلمة، ولكن كانت كتحاول تخبي وتصبر فسبيل المجهود كولو لي كيدير معاها رجالها.
ستامرات الايام فهدوء، ودازت شهراين كولها على العرس، و واحد نهار وفالوقت لي ياسمين فالدار، كتسمع دقة فالباب: خالتي انا نمشي نشوف شكون !
الام : واخا ابنتي شوفي معاك.
حلات ياسمين الباب، واذا بالمفاجأة غير المحمودة، كان الأب ديالها : الله الله، نهار كبير هدا ملي شفناك، اوا هاكا تزوجي وتسافري وترجعيي وحنا مكاين لي سول فينا.
ياسمين (بخوف وكترعد): اش جاي دير هنايا، عفاك سير فحالك عفااااك، حشومة عليك، علاش تابعني حتى هنايا علاش.
الاب (بكل عنف شد يد ياسمين وبدا كيجر فيها بقوة): انت غتمشي معايا، انت هنايا وعايشة بخير وانا كنموت بالجوووووع، متزيدي دقيقة فهاد الدار، وفهاد الأثناء الام دسيف كتبكي بكل قوة، وكطلب منو يخليها، ولكن القوة ديالو كانت فوق الضعف ديالهوم، بدا كيجر فيها، واحد اليد ماسك بيه يديها، واليد لاخر ماسك بيه شعرها، بقا نازل بيها فالدروج، وهي بكل قوة كتغوت وكتنادي على سيف سيف ، فهاد الأثناء الام
---------------------------------
( 43 )
الأم مشات كتجري عند التيلي وصونات ل سيف، لي جاا طاير، ولكن قبل مايوصل سيف، الاب وبقوة ماكان كيجر ف ياسمين بعنف، طاحت ليه فالدروج ولاحظ بلي دم كبير كيخرج منها، خاف من داكشي لي شاف طلق ليها ومشا هارب كيجري.
الام ( ببكاء شديد ومشات كتجري عند ياسمين وعنقاتها) : بنتي ياسمين، متخافيش ابنتي دبا يجي سيف وكولشي يكون بخير، غي صبري أبنتي صبري !
شوية هو يوصل سيف ، شاف فيها مرمية فالأرض وغارقة فالدم، بقا جامد فبلاصتو، جات عندو الأم ديالو كتجري وكتعنق فيه : متخافش أولدي متخافش غتكون تكون بخير أولدي ميوقع ليها والو.
سيف مشا كيجري عند ياسمين ودموعو شلال: متخافيش مافيك والو غي تجرحتي، مافيك والو أحبيبتي غي تجرحتي.
خداها بسرعة وركبها فالسيارة اللور مع الأم ديالو، ومشا طاير لسبيطار ودموع مفارقوهش، وصل وبدا كيغوت بكل طاقتو : جريييو مراتي غتموت لياااا جرييييو !
جاو الممرضين كيجريو دخلوها الغرفة وهو طايح عند الباب و غارق فدم ياسمين لي معرفوش السبب ديالو.
وفهاد اللحظة الأم ديالو كتعنق فيه وكتصبرو : دبا تكون بخير أولدي دبا تكون بخير.
شوية وهو يخرج الطبيب من الغرفة، وفهاد اللحظة لسان سيف تجمد ومقدش ينطق يسول طبيب.
---------------------------------
( 44 )
والام ديالو هي لي نطقات بخوف : راها بخير أ دكتور ياك ؟
الطبيب : اه بخير، ولكن الجنين مشا.
اااه على ضربة، ياسمين فقدات الجنين لي مكانتش عارفة اصلا بوجودو، داك الوحش حلف يكرفس ليها حياتها بكل معنى الكلمة، تعدا عليها، وضيع ليها فرحة ليلة عرسها، ومن بعد قتل ليها ولدها قبل ما يتولد.
سيف بزاف د المرات، كيقول ل ياسمين بلي خسو يتاخذ اجراءات ضد باباها، ولكن مرة حنات عليه، مرة خافت شنو يقولو الناس وشنو تقول لولادها ، مكانتش عارفة بلي الوحش إلا بقى مطلوق، غيموت ليها ولادها قبل اصلا ماتشوفهوم.
سيف ملي سمع هادشي مشا خارج كيجري، والحسن الحظ ان احد صحابو فالخدمة ولي سميتو " علي" ملي عيتاتلو الام ديالو وشافو خارج كيجري تبعو لدار ومنها المستشفى وملي مشا خارج من المستشفى مشا تابعو !
وصل سيف لسيارتو، وهنا وقفوا علي : سيف فين غادي !
سيف (وعينيه حومر بحال اعصاب الدنيا كلهوم تجمعو فعينيه): غنقتلو أعلي غنقتلووووو !
علي : شكون هدا ؟ شكون غتقتل ؟
سيف غنقتلو وندخل بسبابو الحبس، والله حتى نقتلو ونمحييييه من الدنيا نمحييييه نمحييييه (شوية و ملامح سيف تبدلو) ولكن الدار اه الدار معرفتهااش،
---------------------------------
( 45 )
شوية وهو يتفكر العنوان لي موجود فالبطاقة الوطنية د ياسمين، وشاف ف علي و بدون شعور و فواحد الحالة يرثى لها شاف فصاحبو ونطق: لقيتو أ علي لقيتو.
ركب سيف فسيارتو ومشا كيجري باعلى سرعة، علي بقا واقف باستغراب مفاهم ولا شيء من القصة، حتى لقا الأم د سيف موراه كتبكي : عفااااك اولدي علي سير موراه را غيقتلو وغيضيع منا سير عفاك موراه.
مشا علي بلا ميفهم التفاصيل، لي فاهم هو ان سيف غادي لجيهت شخص حاقد عليه وكارهو لدرجة أنه غيقتلو.
وصل سيف الحي، سول عليه الناس لي وراو ليه الدار بالضبط فين كاينة، دخل عليه من بعد ماهرس الباب بكل قوتو ولقاه واقف من الخلعة : لقيتك أولد حراااام لقيتك، دمرتي حياة مراتي و قتلتي ليا ولدي، دباااا قولي فين غتهرب مني فييييييين !
الاب ( بسخرية): اوه انت اهاد الدري صغير، شوف بلا متهرس لي راسي وسير خليني نتكا مع راسي.
الاب وهو غادي راجع يتكي مع راسو محسش حتى لقااا دمو كيتقطر على الأرض ، شاف فسيف و بصعوبة نطق : أش درتييييييي!
هنا علي دخل عليهوم، لي بقا مجمد فبلاصتو بسباب داكشي لي شاف، الراجل مرمي فالأرض وسيف عامر دم من بعد ماخشا فيه الموس لي كان فوق الطابلة.
علي ( و مقادش ينطق بيها ) اش هادشي درتي أسيف أش هادشي ؟
---------------------------------
(46 )
سيف (طايح الأرض ودموع شلال) : قتل ليا ولدي أ علي قتلوووو قتل ليا قطعة من لحمي قبل مانشوفو وقبل مانعرف اصلا بلي جاي، عدب ليا مراتي و خلاني نشوف دمها فالأرض بحال لما، هدا خسو يموت اعلي خسو يمووووت ، (شاف فالاب وناض عندو وكيزيد يخنق فيه): انت خسك تمووووت لي مس ليا مراتي وولدي خسو يممموت، موت الحمار الكلب مووووت.
هنايا شدو علي وخرجوو بزز من الدار وركبو فسيارتو، وتاصل بالاسعاف لي جاو وخداو الأب، علي وقف مع سيف و عطا وعد للام ديالو بلي غيدير كافة الإجراءات لي تخلي اسباب الحادثة غير معروفة، يعني غيدير مجهودو باش سيف يبقا خارج المشكل ومايوقع ليه والو، وكانو كيتمانو ان الاب ميموتش باش متزيدش تعقد الامور، بينما سيف كان باغي ليه الموت من قلبو، وكان كيردد بلي الا تعتق يرجع عندو من جديد ولكن هاد المرة يقتلو نيشان.
سيف رجع لسبيطار، وهنا دخل عند الطبيب وهدر معاه : دكتور واش ياسمين عرفات بلي فقدات الجنين !
الدكتور : مازال ماقلنا ليها والو ملي تفيق نقولو حيت ضروري منديروها.
سيف : ولكن هي مكانتش عارفة اصلا بلي حاملة ومبغيتش تعرف بلي خسرات ولدها حيت خايف عليها بزاف.
---------------------------------
( 47 )
الدكتور: ولكن ضروري ماتعرف، غتبان من خلال بزاف ديال العلامات وهي بسهولة غتكتاشف الأمر.
سيف : نخليو حتى تكتاشف براسها أدكتور، عفاك انا خايف عليها بزاف.
الدكتور: وخا لي بغيتي !
دخل سيف عند ياسمين ومخبي الالم والغصة لي فقلبو، بغا مايقوليها والو لا على الجنين ولا على الاب ديالها .
سيف : حبيية، مازالا ناعسة ؟
ياسمين حلات عينيها وشافت فيه وفعينيها دموع : اه فقت.
سيف : كي كتحسي براسك لاباس ؟
ياسمين: الحمد لله وانت كي بقيتي ؟ سمح ليا حيت اكيد تخلعتي عليا.
سيف (و دمعة نازلة من عيينه): سمحي لي أنت حيت واعدتك نحميك وما كملتش على وعدي.
ياسمين: متقولش هكاك لوكان ماشي انت كان قتلني.
سيف : نساي عليك دبا، را غدا تخرجي منا، و غناخد عطلة باش نبقا معاك ومنتحركش حداك، حتى نشوفو شنو نديرو فديك الدار، حيت بغيت نبدلوها ومنبقاوش تماك.
ياسمين: هاد المشاكيل كولها انا سبابها !
سيف : نهار تعاودي بحال هاد الهدرة غنتقلق منك بزاف .
ياسمين: وخا سمحليا.
خرجات ياسمين من السبيطار، مقالو لها والو على الجنين، وحتى هي ملاحظو عليها والو، وهادشي كان حسن وافضل من اجل صحتها.
---------------------------------
( 48 )
سيف : ماما انا غادي نجيب شي دوا لياسمين ونجي.
الام: وخا اولدي سير ربي معاك.
مشا سيف يجيب دوا وخلا ياسمين ناعسة فالبيت، وملي رجع حل باب الغرفة غي بشوية باش ميفيقهاش، لقاها جالسة وعاطا لباب بالظهر، و بدا كيسمع صوت بكاءها الخافت، باستغراب قرب منها بلا متحس، واذا به كيسمع : مشيتي أولدي قبل منشوفك وناخدك بين يديا، مشيتي قبل منفرحو بيك، علاش خداوك مني، علاش قتلوك، شنو درتي ليهوم ولا شنو درت أنا، مشيتي حيت الله مبغاكش تجي لهاد الدنيا لي عامرة ولاد حرام، عامرة بالوحوش، ولكن كنت بغيتك تشوف باباك تشوف شحال كيبغيني وشحال كيخاف عليا، كنتي غتخرج تشبه ليه، كنتي غتكون زوين وبوليسي بحالو، كنتي غتبغيني بحالو، وتحميني بحالو، ولكن مخلاوكش اولدي مخلاوكش.
ولكن انا مرتاحة من جهتك حيت مشيتي فين لا ظلم ولا عنف، مشيتي عند الملائكة بحالك، والا شتي جداتك سلم عليها بزاف، ونهار نجي عندكوم متخلينيش نبعد عليكوم، الا درت شي خطيئة فهاد الدنيا دعي الله يغفر ليا انا وباباك وحتى جداتك لي مزالا فالدنيا.
الله يرحمك أولدي ويعوضني بخوك، الله يرحمك ويصبرني على فراقك.
درات ياسمين ولقات سيف جالس ف فالأرض وعينيه فسما.
---------------------------------
( 49 )
ياسمين (متفاجئة ومسحات دموعها بسرعة، وكلها خوف): سيف من إمتى جيتي ؟ ومالك جالس فالأرض ؟
شاف فيها سيف وعينيه عامرين بالدموع : آمين اياسمين آمين.
ياسمين : كيفاش ؟
سيف : الله يرحم ولدنا أياسمين.
هنا ياسمين مقداتش تمسك راسها، ونفاجرات بالبكا، خبات بلي عارفة على قبل سيف لي مبغاتوش يتعذب على قبلها، ولكن كيفاش متعرفش وهداك لي مشا ولدها وكان كابر ليها فاحشاءها، غي الله عطاها صبر لي صبراتو على قبل راجلها لي كتشوفو كيتوجع بزاف و كيتحرق قدامها.
سيف ناض عند ياسمين وشد ليها فيدها : ماديري والو فبالك، هداك ولدنا وطبيعي قلبنا يتشوا عليه،ولكن ضروري نصبرو، الصبر راه كولشي، ودبا ربي يعوضنا.
ياسمين : اميين اسيف امين، ولكن خايفة عليك بزاف !
سيف : ومناش خايفة !
ياسمين : خايفة بابا يدير ليك شي حاجة باش ينتاقم مني، را الا دارها غنحماق و نتسطا ومنقدش نزيد مزال فالدنيا. سيف : ماعندك مناش تخافي، واصلا داك لحمار راه مابين الحياة والموت والا مات غتكون اكبر فرحة ليا فحياتي .
ياسمين: كيفاش ؟
سيف ( عرف بلي نطق بداكشي لي مخسوش يتنطق بلا مايحس، وناض بسرعة وقف ): لا والو، جبتك ليك دواا
---------------------------------
( 50 )
جبت ليك دوا اجي تشربيه.
ياسمين : سيف، ياك حنا مكنخبيو والو على بعضياتنا !
سيف : اكيد.
ياسمين : اوا قولي اش كاين.
سيف: انا خبيت عليك مبغيتكش تخلعي و حتى دبا ماعندك علياش تخلعي (عاود ليها كولشي).
ياسمين (مصدومة): اش هادشي درتييي، واش بغيتي ترجع راسك واحد مجرم بسباب واحد مكيخاافش الله.
سيف: شوفي انا قتليك لي مسك غنقتلو، والا رجع مرة خرا ومسك بشي حاجة غنقتلو، واصلا غي يفيق غيتحبس، ومتخافيش عليا، حيت علي تكلف بكولشي ومتوقع لي حتى حاجة.
ياسمين (ودموعها نازلين): ياااربي اش هادشي ياربي، من نهار شتيني وانت فالمشاكيل والهم والغم، اش داك لهادشي كولو اش داك ، شوف ا سيف خسنا نفديو هادشي دبا.
سيف (باستغراب): شنو كتقصدي ؟
ياسمين (بحزن وبصعوبة فالنطق): نطلقو !
سيف (بعصبية وضع يدو على فم ياسمين، وشد فيدها وزير عليها مزيان): نهار تعاودي هاد الهدرة، داك الموس لي خشيتو فباباك غنخشيه فيا انااا، اما نعيشو مجموعين اما نموت، و باباك ولا حتى حد فهاد الدنيا ما يقد يبعدني عليك، هادشي دخليه فراسك وعمرك عمرك تجيبي كلمة طلاق ولا لفراق على لسانك.
---------------------------------
( 51 )
سيف مغيقدرش ابدا على فراقها وهي كذلك غي باغا تضحي بالسعادة ديالها على قبل راحة سيف، ولكن سيف لا راحة له فبعد ياسمين، هاد الجوج تعلقو ببعضهم بزاف.
ياسمين : سيف فوقاش غنتاقلو من هنا ؟
سيف : غدا احبيبة
ياسمين : بالصح ؟ الصراحة بغيت نقولك واحد الحاجة وخايفة .
سيف (باستغراب): ومناش خايفة ؟ قولي الوردة ديالي شنو عندك؟
ياسمين : الصراحة فدارنا كاين بزاف دلحوايج ذكرى دماما، ومكرهتش يكونو عندي !
سيف : وخا، نمشيو هاد لعشية نجيبوهوم ياسمين : وخا، غي المفتاح ماعنديش.
سيف : ساااهلة، نهرسو الباب !!
ياسمين : ههه والله ضحكتيني، مولف كتهرس البيبان!
سيف : ههه، وشكون قالهالك ؟
ياسمين: اوا البوليس هكاك دايرين !
سيف : ههه اوا ضروري علاش تحصابليك لي داير شي فعلة يستقبلك بالحليب والتمر !
ياسمين: هههه .
مشاو سيف وياسمين لدار، دخلو وهزات داكشي كولو لي كيتعلق ييها وبماماها، من لباس ووراق.
ملي رجعو لدار بدات ياسمين كترتب فحوايج ماماها فالخزانة، شوية وهي تهز واحد المحفظة صغيرة
---------------------------------
( 52 )
كانت فوسط الحوايج، حلاتها لقات فيها وراق بزاف د دوا، واحد مذكرة صغيرة، لي خلات ياسمين مستغربة شنو يكون فيها، حلاتها وقراتها، قرات داكشي لي متوقعاتوش، داك السيد لي كتقول ليه بابا ماشي باباها، واحد الراجل لي كان مفروض على ماماها تزوج بيه بزز عليها، من بعد راجلها الاول مامات، يعني الاب الحقيقي دياسمين.
تخلطو المعاني د الدموع فعيون ياسمين، مابين دموع الفرحة حيت داك الوحش ماشي باباها، ومابين دموع الحزن على داكشي لي داز على ماماها وعلى الاب ديالها الحقيقي لي عمر سمعات عليه شي معلومة، وعلى الاستغلال الوحشي لي تعرضات ليه وكانت صابرة مدة طويلة فاعتقادها صابرة حيت داك باباها وواجب عليها تخدمو ودير ليه خاطرو.
من بعد ماحكات لسيف ، كان بحال ديما سند ودعم ليها: خسك تفرحي احييبة حيت الدم لي كيجري فيك ماشي هو نفس الدم لي كيجري فداك الوحش، وانا كنت شاك بلي انت ماشي بنتو حيت كاين فرق كبير بينك وبينو.
ياسمين: الحمد لله على كل حال، لوكان اسيف بابا وماما الحقيقيين مازال عايشين، كنت غنكون حتى انا قريت وحققت حلمي.
سيف: وشنو كان حلمك !
ياسمين : مغاديش تيقني
سيف : لا والله حتى نتيق
ياسمين: بوليسية.
---------------------------------
( 53 )
سيف : اوه اوه اوا درتي حسن ، تحصابليك شنو فيه فالبوليس غي الهم والصداع والمشاكل والجرائم و اللائحة طويييلة.
ياسمين : هههه عارفة غيي باغي تخليني منحس بالنقص !
سيف : ههه لا ماشي هكاك، بالصح مهنة صعيبة، وحتى انت الا مولتيش بوليسية، راكي ديتي بوليسي ولا لا.
ياسمين : هههه ، الصراحة مجاش معاك.
سيف : اهووو وعلااااش ؟
ياسمين: حيت انت طيب بزاف، والبوليسي خس يكون قاااسح.
سيف : وعلاش تحصابليك كنتعامل مع المجرمين بالرومانسية هههه، وزعما انتيا قاسحة وكانت تجي معاك ههه والله انت علااام.
سيف رغم الظروف الصعبة، دائما كان كيحاول يخلق النكتة والضحك باش ياسمين تضحك و تولي بخير، دار معاها بزاااف ووقف معاها بزاف، بغاها من قلبو، وكانت بالنسبة ليه النفس لي كيتنفسو، حيت حتى هو معارفش باباه، والماضي د الأم ديالو كيوجعو، وملي شاف ياسمين تعلق بيها بحال شي دري صغير، ونفس الشيء حتى هيا، من بعد الحرمان والاسى لي عاشتو فحياتها، لقات الحب والحنان لي محلماتش بيهوم، يعني سيف وياسمين عندهم نقط مشتركة فالماضي الحزين، وملي تلاقاو تغرمو بعضياتهوم بطريقة كتفوق الحد، حتى سيف ولا الروح د ياسمين، وياسمين ولات الروح د سيف.
---------------------------------
( 54 )
من بعد نهار من اليوم لي تعرفات فيه الحقيقة د الأب، سيف تلقا اتصال من صاحبو علي.
سيف : كتفوا الحراسة بزاف، وانا جاي دبا
علي : وخا !
ياسمين : شي جريمة جديدة ؟
سيف : هدا داك الوحش ولا بخير، وطلبت منهوم يكتفو الحراسة حيت فالأول كانو حارسينو غي جوج من رجالنا، ودبا انا غادي ل مستشفى باش الا تحسن نديه معايا المركز.
ياسمين (بخوف): ولكن را غيشكي بيك حتى انت!
سيف : لا متخافيش ماعندو مايدي مني، اما هو والله ميتفك منها هاد المرة !
ياسمين: انا خايفة والله، غي خليه عليك.
سيف : خليتو اول مرة صدق تعدى عليك، خليتو مرة الثانية قتل لينا ولدنا، سمحيلي بزاف ولكن هاد المرة غندير داكشي لي كان خس هادي شحال يدار، لوكان تحبس من نهار الاول مكانش ولدنا غيموت.
ياسمين (بحزن): دبا انا سباب فموت ولدي ياك ؟
سيف (قرب عندها وعنقها): مقصدتش هكاك ألوردة ديالي، ولكن هداك خسو ياخد الجزاء ديالو.
ياسمين: اه عندك الحق، اوا ياالله سير باش متعطلش على صحابك وربي معاك.
سيف: وخا تهلاي فراسك، اما انا متخافيش عليا.
---------------------------------
(55)
مشا سيف المستشفى وفبالو يشد داك الوحش ويحبسو، ملي وصل تفاجئ بهدرة علي: الشاف ، المتهم هرب !
سيف (بعصبية): كيفاش هرب كيفااااش ، كيفاش هرب وانتما كلكم هنايا، واش باغي تحمقني انت وهادوك، كيفاش قد يهرب منكوم وانتم كلكم هنايا كيفااااش ؟
علي (بخيبة امل): اوا هادشي لي وقع اشاف، سمحلينا.
سيف تعصب لدرجة ضرب يدو مع الحيط حتى تقسحات وحس بالألم، شوية وهو يتفكر ياسمين لي راها بوحدها فالدار من بعد الام مخرجات لسوق : ياسمين ، ياسمين بوحدها فالدار، مشا خرج كيجري وقلبو غادي الى الهاوية، مشا بكل سرعة و كلو خوف على ياسمين لا تكون وقعات ليها شي حاجة.
وصل سيف لدار ومشا كيجري فالدروج، وهو يشوف باب الدار محلولة، وهنا غوت باعلى صوتو : ياسمييييين.
دخل لقاها مكمشة فالقنت ومصدومة، ويديها عامرين بالدم، شاف فالجنب وهو يشوف الاب مرمي فالأرض والموس مخشي فضهرو .
ياسمين ( شافت فسيف وكترجف ودموع مقادينش ينزلو من الصدمة): هو هو لي تهجم عليا هو والله هو هو.
مشا عندها سيف عنقها وردها عندو : متخافيش متخافيش ميوقع ليك والو انا معاك ميوقع ليك والو والو، انا هنايااا متخافيش الوردة ديالي متخافيش.
شوية وهو يدخل علي معاه رجال : شدوها ، وعيتو الاسعاف !
---------------------------------
( 56 )
سيف : اش كتقولو اشمن شدوها اشمن، واش نسيتو راسكوم ولا معامن كتهدرووو.
علي : انت الشاف، ولكن القانون فوق الجميع، خسها تشد.
سيف : علي اش كتقول هدا راه مجرم انت عارف اش كاين هو كان باغي يتعدا عليها، باغيييي يتعدااا عليهاااا، كيفاش كتقول ياخدوها كيفااااش.
علي (بسخرية): هادشي قولو فالمركز ملي اناااا ندير ليكوم استجواب بجوج أشاااف !
سيف ( مصدوم من كلام صاحبو): اش هادشي كتقول واش نسيتي ديك المرة، انت لي وقفتي معايا وعاونتيني نسيتي !
علي : اه حيت مبغيتكش دخل الحبس حيت هو قليل عليك، بغيتك التشوااا ملي تشوف مراتك كيتعداو عليها من جديد، ولكن عمرني توقعت تقتلو ههه، انت راااك راجل وحدة مجرمة اشاااف.
سيف (بعصبية اش كتقوووول، شد علي من عنقو وبغا يخنقوا، ودخلو باقي رجال لي بعدوه عليه، وخداو ياسمين امام عينيه لي كانت مصدومة بداكشي لي شافت).
وسيف بحال المجنون كيغوت : طلقوا منهاااا واش انتمااا خرج ليكوم لعقال انا كنقوليكوم خليييييوهاااا، بعدو عليهااا بعدو عليها. بكل طاقتو حاول يبعد الشرطة على ياسمين ولكن اوامر علي كانت هي المسموعة علي لي بين على كرهو لسيف حيت كان احسن منو فالخدمة واعلى مرتبة.
---------------------------------
( 57 )
البوليس شدو فياسمين لي كانت كي شي حاجة جامدة، وسيف تابعها: متخافيش انا معاك الوردة ديالي متخافيش والله متوقع ليك شي حاجة، مغنخليهومش يحبسوك ولا يسجنوك راني معاك حتى الاخر دقيقة من حياتي والله حتى انا معاك وغنبقى معاك، غي صبري احبيبتي دبا كولشي يتصلح .
ركبو ياسمين فسيارة الأمن اما سيف لي كان تابعها دفعو علي حتى طاح فالأرض و مشاو وخداو البنت معاهوم : متخدوهاااش عفاااكوم متخدوهااااش، علي رجعلي مراتي ا علي رجعهالي وخووود المنصب و لفلوس و كولشي، رجعهالي اعلي رجعهالي.
فهاد الأثناء لي سيف مرمي فالأرض وكيهدر مع صاحبو لي مشااا ومراهش سامع ليه ، جات الأم ديالو لي مكانت فاهمة حتى شي حاجة، رمات كولشي من يدها ومشات كتجري عندو مخلوعة : سيف ولدي مالك اش واقع ؟
سيف : خداوها مني اماما خداااوها، داوها مني ومرحموش بيا، خداوها بن يدييا، ياسمين قتلاتو قتلااااتو، علاااش وصلها لهاد الدرجة، شنو دارت ليه شنو شنو.
شوية وهو يشوف فماماه : ياك شتيها اماما وعشتي معاها بريئة وصبااارة، علاااش مخلاوهاش تعيش هانية، حرموها من عائلتها ومن ولدها ودبا بغاو يحرموها مني، واش دبااا انا غنحماق ولا نقتل راسي ولا نمشي نقتل هادوك لي خداوها، شنوووو ندير عفاك مجاوبني راااا غصة كبيرة واحلا ليا فعنقي، شنو ندير شنو شنووو شنوو
---------------------------------
( 58 )
خداو ياسمين لمركز ، وبدا علي كيستجوب فيها، فالوقت لي هي مصدومة بحال مكيناش فالدنيا.
علي : انت لي قتلتيه ياااك ؟ را كولشي واضح، كنستناو منك غي الاعتراف، باش ندونوه فالمحضر !
ياسمين (عنيها فالأرض ومقداش تنطق، والله اعلم اذا كانت اصلا مستوعبة فين هي ولا شكون هداك حداها).
علي (بصوت مرتفع) : شوفي غتهدري ولا نستعمل معاااك العنف ، انت ختاري !
ياسمين (الصمت).
علي (نوضها من الكرسي ولصقها فالحيط): شتي انا سعيد بزاف حيت مرات الشااااف سيف طاحت لي بين يديا، علاش زعما هو لي شااااف، علاش ماشي انااا اه علااااش (بعصبية ضرب ياسمين عند كرشها لي غوتات غوتة وحدة من الألم).
علي : اااه فقتي دباااا فقتييييي، هدري قوليلي واش قتلتييييه ؟
ياسمين (بدموع الجرح النفسي والجرح الجسدي وبصعوبة نطقات) :ااه قتلتو.
علي : مزياااان الالة هاكا نبغيك.
طلب من الحراس يجيو لي شدوها وعتاقلوها وداوها السجن المؤقت.
وبعد ساعة من هادشي، جا عندها سيف فزيارة.
ياسمين: سيف سيف جيتي خفت عليك بزااااف والله، مدير والو فبالك، هادشي لي كتب عليا الله، والله مدير والو
---------------------------------
( 59 )
والله مدير والو فبالك، شوية بشوية غتنسى كولشي وغتأقلم مع الوضع، انت بغيتيني ودرتي على قبلي بزاف د الحوايج وكنا نتمناو نعيشو ونكملو مجموعين، ولكن أسيف دبا هادشي لي مقدر علينا ومبغيتكش تعدب ولا تحزن ولا تجرح، كمل حياتك، وكون قوي، وبدل ليك هاد لبلاصة حسن، نتاقل لشي بلاصة خرى، ودي معاك ماماك وغفر ليها وبغيها من قلبك، راا والله الام هي كولشي هي كولشي، اما انا كون هاني من جيهتي غنعيش بخير وغناكل ونشرب، وغنتعود والله، وغنصبر حتى يفرج الله، قربات عندو وشدات ليه فيديه واخا كانت مربوطة، سيف باغا نقوليك شكرااا، شكراا على كولشي انت اطيب واحن قلب شفتو فالدنيا، شكرا على كل كلمة زوينة قلتي هالي، وعلى الصبر لي صبرتيه معايا، وعلى الجروح لي حسيتي بيهوم معايا، انت راك ملاك وعايش فالأرض وربي مغديش يخيبك وغيعاونك حتى تخرج منهادشي كولو، صافي كولشي قدر، والقدر بغا هادي تكون نهايتنا، وكيما كنت كتقولي الوردة ديالى، دبا يجيب ليك الله وردة جديدة.
شاف فيها سيف لي سمع ليها حتى سالات وقرب ليها : عمركي تبدلي فيك الهدرة بزاف (وبابتسامة أليمة قال ليها) :وشكون قالك غتبقاي هنايا، ياك انا الشاف اوا راكي غتخرجي منهنا الحمقة ديالي غتخرجي.
ياسمين (وبصدمة فرح): بصح اسيف غنخرج بصح ؟
---------------------------------
( 59 )
والله مدير والو فبالك، شوية بشوية غتنسى كولشي وغتأقلم مع الوضع، انت بغيتيني ودرتي على قبلي بزاف د الحوايج وكنا نتمناو نعيشو ونكملو مجموعين، ولكن أسيف دبا هادشي لي مقدر علينا ومبغيتكش تعدب ولا تحزن ولا تجرح، كمل حياتك، وكون قوي، وبدل ليك هاد لبلاصة حسن، نتاقل لشي بلاصة خرى، ودي معاك ماماك وغفر ليها وبغيها من قلبك، راا والله الام هي كولشي هي كولشي، اما انا كون هاني من جيهتي غنعيش بخير وغناكل ونشرب، وغنتعود والله، وغنصبر حتى يفرج الله، قربات عندو وشدات ليه فيديه واخا كانت مربوطة، سيف باغا نقوليك شكرااا، شكراا على كولشي انت اطيب واحن قلب شفتو فالدنيا، شكرا على كل كلمة زوينة قلتي هالي، وعلى الصبر لي صبرتيه معايا، وعلى الجروح لي حسيتي بيهوم معايا، انت راك ملاك وعايش فالأرض وربي مغديش يخيبك وغيعاونك حتى تخرج منهادشي كولو، صافي كولشي قدر، والقدر بغا هادي تكون نهايتنا، وكيما كنت كتقولي الوردة ديالى، دبا يجيب ليك الله وردة جديدة.
شاف فيها سيف لي سمع ليها حتى سالات وقرب ليها : عمركي تبدلي فيك الهدرة بزاف (وبابتسامة أليمة قال ليها) :وشكون قالك غتبقاي هنايا، ياك انا الشاف اوا راكي غتخرجي منهنا الحمقة ديالي غتخرجي.
ياسمين (وبصدمة فرح): بصح اسيف غنخرج بصح ؟
---------------------------------
( 60 )
سيف (ودمعة نازلة من عينيه) :ااه غتخرجي.
ياسمين : واش سمحوليا حيت عرفوني مدرتهاش بزز سمحوليا يااك.
هنااا سيف مقدش يمسك راسو بسباب الهدرة البريئة لي خرجات من فم ياسمين وعنقها بقوة : اه سمحوليك ألوردة ديالي سمحوليك.
شوية وهو يدخل علي، خافت ياسمين ملي شافتو وشدات بقوة فيد سيف، شاف فيها علي وقال : جيبي يديك باش نطلقك !
ياسمين (شافت فسيف بكل فرحة، ومدات يديها العلي لي حيد ليها المينوط، وشاف فسيف وقال ليه) : عطيني يديك أشاااف.
سيف سلم يديه لشرطة امام عيون ياسمين لي مفهمات والو : اش هادشي كديرو ؟ اش واقع، (شافت فسيف): سيف مالو هداا اش كيدير ليك.
سيف (بعيون دامعة): متنساينيش بقاي تجي عندي نشوفك، والا كان شي سيف صغير جاي فطريق وحنا مفخبرناش بقاي تجيبيه معاك، و ويااااك تبكي رااا الا بكيتي نطلب منهوم يرجعوك الحبس، كنبغيك بزاف الوردة ديالي، وحبك عمرو يذبل فقلبي.
خداو سيف امام انظار ياسمين لي مفهمات والو، مشات تابعاه: اش كديرو ، علاش خديتوووه، واش انتما حماقيتو مالكوم طلقتوني وشديتوه، ياااك ما غلطو فيه، راا انا لي قتلت داك الوحش انااا ماشي هو، سيرو شوفو البصمات
---------------------------------
( 61 )
غتلقاوها ديالي انااا ماشي ديالو ، علاش كتجرو فيه علاااش علاااش.
سيف الشاب الحنون واللطيف خدااوه، خداوه حيت قاليهوم انا لي قتلتو، وحيت رجع شد اداة الجريمة بيديه باش بصمات ياسمين يتمسحو، واخا علي والرجال كانو عارفين القصة، ولكن الطاغوت علي كان باغي الهلاك لسيف وفرح ملي شافو كيدمر، سيف لي وثق فعلي من بعد ما عاونو اول مرة، وبدا يحكي ليه اسرارو، وهو كان بحال شي افعى سامة، كان كيجمع فالافكار باش يحفر حفرة كبيرة لسيف ويطيحو فيها باش ميقدرش مزال يخرج منها.
مشا سيف وخلا ياسمين موراه لي مقداتش تستوعب كل داكشي لي طاري ليها مشا وخلاها تبكي دم على كول مادار بين عينيها: ورجعوووه رجعوووه، انا لي قتلتو انااا، والله حتى انا، علاش اسيف علاش درتي هادشي علاش، كندير نرتاح من بعدك ولا نفرح، علاش علاش درتي هادشي علاش، خودوني معاه سجنوني معاه متبعدوهش عليا ، حشومة عليكوم تبعدوه عليا، لمن خليتيني اسيف لمن لمن... (شافت واحد البوليسي جاي ومشات كتجري عندو وطاحت ليه عند رجليه): الله يرحم والديك اخويا، ويعطيك كل مافخاطرك ديني عندووو، عفااك ديني عندوو اخويا ديني.
شاف فيها البوليسي لي بقات فيه، خداها وركبها فسيارتو ووصلها لدار : سيري اختي لدار، دبا تفرج ان شاء الله.
---------------------------------
( 62 )
بقات ياسمين فلبلاصة لي نزلها فيها البوليسي مدة طويلة، والناس لي دايرين بيها غي كيشوفو فيها.
شوية هي تفكر ياسمين الام دسيف وخافت انها تكون فشي حالة صعيبة من بعد داكشي كولو لي وقع، مشات كتجري عند الدار وبدات كدق بجهد فالباب: خالتي خالتي ياك راكي بخير اخالتي، حلي ليا نطمئن عليك أخالتي.
شوية وهي تحل الأم : اش جاية مزال كديري هنايا، بسبابك مستقبل ولدي ضاع ، من نهار جيتي وحنا فالهم والمشاكيل، سيري رجعي منين جيتي وعمرك توريني كمارتك المنحوسة.
سدات الأم الباب فوجه ياسمين، لي الجرح زاد كبير من بعد مقالت ليها الأم بلي هي سباب، مشات فحالها، وااه أ ياسمين غتمشي والسعادة د سيف غتزيد تمشي من بعدك.
رغم كل شيء، ورغم البطش والخبث د علي، الله ديما مع العبد المظلوم، شكووون قال بلي الأب يتعتق وميموتش، وشكون قال بلي داك الأب الوحشي والمجرم، يقول لشرطة بلي هو طعن راسو فظهرو وبلي ياسمين وسيف مدارو والو، الأب تزرع ليه الندم فالقلب بصورة مفاجئة، وقال داكشي لي عمر حد نوا بلي قولو، و بالشهادة ديالو تعتق سيف من السجن المؤبد و طلقوه.
ولكن الدنيا هي هادي، بنادم نهار هاكا وغدا هاكا، حيت الله يهدي من يشاء بغير حساب
---------------------------------
(63 )
مشا سيف من بعد ماشاف الحرية من جديد كيجري لدار من بعد اسبوع د الحبس، مشا و كولو شوق يشوف ياسمين ويفاجئها، ياسمين لي كان توحشها بطريقة كبيرة ومكتصورش.
وصل سيف لدار ودق فالباب، ناوي يفاجئ مراتو ، وهي تحل ليه الأم ديالو لي حتى هي تفجئاات وفرحات بزاف لرجوع سيف لي مداروهش ليه لحساب.
سيف : غي هدري شوية عفاك أماما بغيت نديرها مفاجأة لياسمين، راها فالبيت ياك، غنمشي عندها.
فخطوة اتجاه الغرفة، نطقات الأم : مكيناش اولدي.
سيف (باستغراب): فين مشات ؟
الام : معرفتش !
سيف : كيفاش معرفتيش، (وخوف كبير) واش وقعاتليها شي حاجة ؟
وهنا الأم قالتليه داكشي لي دارت وبلي حملات المسؤولية كلها لياسمين وجرات عليها.
سيف (بعصبية): اش كتقووووولي ؟ كيفاش تجري عليهاااا، وبأي حق ؟؟؟؟ الا وقعات ليها شي حاجة خسك تخافي على راسك حيت غنسى بلي راك ماما نقتلك ونقتل راسي من بعدك.
مشا سيف كيجري فاتجاه المجهول، جا عندي كيسول فيا ولكن حتى انا بزاف مشفتهاش واخبارها نقاطعات، مشا لدار باباها ولكن اكيد ياسمين عمرها متفكر تمشي تماك.
من نهار خرج سيف من السجن وهو كيقلب عليها
---------------------------------
( 64 )
مخلا بلاصة ومسول فيها والبوليس كيتعاونو فيه، من بعد مارجعوا ليه السلطة ديالو.
سيف غبر حتى على الدار ومبقاش بان لماماه، حتى واحد نهار لقاتو حل باب الدار.
الأم : ولدي حبيبي رجعتي خفت عليك بزاف بزاف.
سيف (وفحالة يرثى لها): رجعت حيت توحشتها أماما توحشتها !
الأم: شنو اولدي مفهمتش.
سيف : توحشتها وغنحمااااق بلا بيها، علاش درتي ليا هادشي علااااش واش انا ماشي ولدك واش مبقيتش فيك علاااش علاااش.
الام (بقات غي ساكتة ودموع عينيها متحبسوش حيت عرفات بلي دارت خطء كبير مكانش عليها تجري على ديك البنت لي معندها حتى واحد)
مشا سيف الغرفة والأم ديالو تابعاه، ولي مضناتش الاموؤ توصل لهاد الدرجة.
سيف (مشا فاتجاه الخزانة د ياسمين وخرج واحد الشال): جيت حيت توحشتها ، توحشت ريحتها و كلشي ديالها، جيت نشوف لباسها وحوايجها، فينك أ ياسمين فينك فينك، فينك ألوردة ديالي، فينك، لمن خليتيني لمن، ياااربي تصبرني حتى نلقاهااا ياربي، انت كتشوف بلي ضعيف بلا بيها، ياربي فين ماكانت حميها ومتخلي حتى سوء يقرب ليها، هي غي درويشة ومفاهمة والو فالدنيا، كون معاها ياربي.
---------------------------------
( 65)
فالوقت لي سيف كيشوف فحوايج ياسمين، شاف فحوايج مماها لي كانت جابتهوم معاها من الدار، وهو يتاصل بيا : ختي هناء عفاك واش عارفة فين كاين قبر ام ياسمين.
انا : اه عارفة هو قريب شوية من دارنا.
سيف : عفاك واش نقدر نجي عندك وتمشي معايا، احتمال تكون تماك.
انا : وخا اخويا اجي.
جا سيف ومشينا فاتجاه قبر الام د ياسمين الله يرحمها، ولكن مالقينا والو، حتى قرب منا العساس لي سولنا: بنتو ليا فشي شكل كاين شي حاجة ؟
سيف : واش اعمي مبانتلكش شي بنت هنايا.
العساس: اه كاين واحد البنت كتجي هنا كل ليلة وفصبح كتمشي.
سيف (وبصعوبة نطق بيها): ممكن توصفهالي ؟
العساس: واحد البنت لي مزالا صغيرة، تكون هكاك 17 ولا 18 سنة، شعرها كحل، بشرتها بيضة، نهار جات هنا الاول كانت لابسة مزيان ومقادة ، ولكن بقات ديما كترجع حتى ولات فحالة خايبة، و فكل مرة كنبغي نهضر معاها كتهرب مني، كتجي كل ليلة وفيدها ميكة فيها ماكلة ممرتباش، اوا انا خليتها فالتيقار، دبا ستناوها هنايا، شي 2 سوايع هكاك غتجي، ولكن متقربوش ليها حيت كلما شافت شي بنادم جاي يزور شي حد هنايا كتهرب وكتخبا مور ديك الشجرة حتى يمشي عاد كترجع.
سيف حسيت بيه تقطع الف مرة لداخل، ولكن الله عطاه
---------------------------------
( 66 )
ولكن الله عطاه الصبر.
سيف: ختي نوصلك لدار ونرجع باش متعطليش.
انا: لا اخويا نبقا معاك حتى نشوفها.
سيف : وخا اختي.
جلسنا ف الطوموبيل فواحد الزاوية منعازلة باش متشوفناش وتهرب، وبقينا كنستناو على امل تكون هي وخا الوصف لي عطا العساس بحال شي سم تنشر فجسدنا، خاصة سيف لي كانو عينيه كيلخصو قصة عنوانها الصبر.
بقينا جالسين فالسيارة وسيف طلق سورة يوسف، وكان يتصنت ليها بكل خشوع، ولي نزلات منو دمعة ملي سمع قوله تعالى : " فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون ".
شوية وانا نقوليه وبصعوبة قديت ننطق بيها : خويا سيف ، ياسمين جات.
كانت جاية وحاملة معاها شي حوايج فيديها، وغادة فاتجاه قبر ماماها، سيف مقدش ينزل وبقا متبعها بعينيه، وقلتليه : خويا يا الله نزلو، وقوي راسك باش هي تقوى بيك.
مشينا فاتجاهها ، مشات وجلسات حدا قبر ماماها، وعطاتنا بالظهر، فكل خطوة ليها كنت كنشوف سيف كيموت و كيتهلك، وصلنا ليها ولقيناها كتهضر مع ماماها : ماما هانا جيت، وجبت معايا شنو ناكل، حيت عارفة غتقلقي مني الا مكليتش، وخا كنت صغيرة بزاف ولكن كنت عاقلة كيف كنتي كترغبي فيا حتى ناكل.
---------------------------------
( 67 )
ماما سمحيلي حيت مكنتش كنجي عندك بزاف ولكن دبا هانا معاك، نبقا معاك احبيبتي ومنخليكش، عمرني نخليك.
بلا منوصف ليكوم شعوري وانا كنسمع دوك الكلمات خارجين منها، واكيد شعوري غيكون مضاعف الف مرة فقلب سيف، لي الوصف كولو ميقدرش يبين الحالة لي كان فيها، وكان ضروري منديرو شي خطوة فاتجاه ياسمين، لهذا قربت عندها : ختي ياسمين !
وقفات مخلوعة وشافت فينا وداكشي لي فيدها طلقاتو الأرض، وبدات كترجف و ماسكة فحوايجها بحال خايفة منا.
انا: ياسمين متخافيش انا صاحبتك هناء وهذا سيف راجلك، هاهو طلقوه مبقاش فالحبس، وهو جا باش يديك معاه وترجعو تعيشو كيما كنتو وهاد المرة حسن حيت كوووولشي تقاد اختي كولشي تقاد.
شافت فينا و لون وجهها مبدل وكل خوف الدنيا تجمع فعينيها : لا عفاكوم لا متديونيش لااا متدونيش ، ديك دنيا خااايبة متديونيش ليهاااا ديك الدنيا عامرة نفاااق و حسد وكدوووب، خليوني هنايا مع ماما متحرومنيش منهااا خليوني هنايااا مرتاحة معاها، متدونيش عفاكوم.
سيف : وأنا اياسمين لمن تخليني؟
ياسمين : لا سير سير انااا كنجيب ليك الهم، عفااك سير ومترجعش عندي سير عفاااك سيير.
سيف (من بعد ماجلس فالأرض): مبغيتيش تمشي لديك الدنيا الخايبة، صافي انا نعيش معاك هناا.
---------------------------------
(68)
ياسمين : عفاك اسيف سير ، سير عيش حياتك وخليني عليك، سير ونساني ، سير بدا حياتك ، سير عفاك سير (كتنوض فيه وكدفعوا ): خوديه منهنا اختي هناء عفاك ماخوديه من هنا وقولي ليه ينساني و يخليني، عفاك اختي ما قولي ليه يمشي بعيد من هنا.
انا : كيفاش نقوليه اختي هكا وانت كولشي فحياتو، كيفاش يعيش حياتو وانت اصلا هي هاد الحياة، واش داكشي كولو لي شاف من حزن وبعد مالقاك تزيدي تكملل عليه، الا هاد الشخص كتعزيه فالجزاء ديالو هو تكوني معاه و تسعديه، براكا عليه داكشي لي شاف براكا وانت هي السعادة ديالو متحرميهش منك اختي، وحتى انت متحرميش راسك منو، انتما تخلاقيتو باش تعيشو مجموعين، وداكشي كولو لي داز مبقاش يتعاود، صافي باباك هداه الله وكلشي تصلح اختي بقيتي غي انت ترجعي لدارك وديري ولادك، وحتى ماماك لوكان عايشة هادشي لي تبغيه اختي.
شافت ياسمين فسيف ونزلات عندو : واش بإمكانك أ سيف تمشي و تبني حياتك من جديد !
سيف : انا إما نبقا هنايا معاك فوق هاد التراب، وإما نبقا هنايا معاك تحت هاد التراب، حاجة خرى مغاديش تكون.
ياسمين (شدات فيدين سيف ): عفاك اسيف سير خليني عفاك سمع عندي وسير عفاك... (قطع ليها الهدرة ودموعو مفارقوهش): بصح بغيتي نمشي وشكون ينعس حدايا ويطيب ليا ويبغيني ويحميني شكون، راك انت لي
---------------------------------
( 69 )
راك انتي لي عندي اياسمين انتي، لمن نقول ألوردة ديالي، فيك كنشوف كولشي، متحرمينيش منك عفاك،خليك معاياا راه والله نموت بلا بيك.( عنقاتو ياسمين بكل قوتها) : لوكان نشوف لي داز عليا من بعدك، دمرت وتحطمت وتمنين لموت تجيني، انت راك بحال شي جوهرة وخايفة لا تزيد تحطم الا رجعت معاك.
سيف : شوفي فيااا را كولشي تصلح،بقيتي غي انت تكوني معايا، والا مكنتيش رااا ماشي غي نتحطم، راا نمشي ومنبقاش فهاد الدنيا.
ياسمين عتاقدات فبعدها راحة لسيف ولكن كانت خاطئة، حتى شي حد فيهوم مغيعرف السعادة فغياب الاخر، وياسمين وخا قالت منرجعش ، كانت كتكذب على قلبها لي حتى هو كيبغي سيف حب جنوني.
نوضها سيف : يا الله نمشيو لدارنا !
ياسمين (شافت فقبر ماماها): غنبقا نجيو نزروها ديما ياك أسيف
سيف : اكيد نبقاو نجيو نزروها فاي وقت بغيتي ومنسوهاش.
مشاو ورجعو لدارهوم من بعد ما وصلوني، والام تسامحات مع ياسمين لي كان قلبها صافي من جيهتها بحال عمرها سمعات شي كلمة جارحة من عندها ولا جرات عليها من الدار.
---------------------------------
( 70 )
سيف : مرحبا بيك فييتك من جديد !
ياسمين : عمرني ضنيت الاب ديالي يقول الحق ويسلم راسو البوليس !
سيف : حيت كنتي كتدعي ديما معاه بالهداية !
ياسمين : وداك صاحبك انا خايفة منك عليه.
سيف : هدا مستحملش يشوفني مازال فوق منو وراه خدا انتقال لمدينة خرى.
ياسمين: خسني ندوش ونبدل عليا هادشي، ويلي على فضيحة ، كتشوف فيا وأنا مبهدلة !!
سيف : هههههه وخا هكاك زوينة ومكاااينش بحالك !
ياسمين : شتي انت والله الا كنحماااق عليك
سيف ( من بعد ماهزها عندو): دباا انت غادي تسالي ليا الصابون والشمبوان كولو، لوكان خليتك برا حسن ههه
ياسمين: هههه ياااك لهاااد الدرجة !!
سيف : ههههه اوااا تكايسي، ولا نحبسك هههه
ياسمين : أصلا حبستيني شحال هادي فقلبك ولا لا!
سيف : هاي هاي صدقتي مسهلااااش ههه.
سيف وياسمين بداو حياتهوم من جديد، داكشي لي داز عليهوم بزاف، ولكن فحالة ضعف كل طرف الطرف الآخر كان كيفكرو بضرورة الصبر !من بعدة سنة الله رزقهوم بدري صغيور، فيه شوية من جمال ماماه وشوية من جمال باباه، فكرو بزااف فسمية كي يسميوه، والأخير ختارو ليه اسم " صابر".
النهاااا
0 التعليقات :
إرسال تعليق